للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فَعيل

[ر]

[الذَّكير]: رجل ذَكير: أي شهم جيد الذِّكر.

و [الذَّكي]: الحديد الفؤاد.

وقلب ذَكيٌّ: سريع الفطنة.

والذَّكيُّ: المذكَّى «١».

والذَّكي: الفائح الريح من الطيب، قال:

تُثقِّبُ نارَها والليلُ داجٍ ... بعيدان اليَلَنْجُوجِ الذَّكي

قال الخليل: والذكي: حَز في آذان الإِبل والغنم كانت العرب تفعله وتقول:

اللهم إِن عاش فَقَنْيٌ وإن مات فَذَكْيٌ.

أي: إِن عاش الحمل أو الجدي فمقتنىً وإِن مات فذلك الشيء ذكاته، واستجازوا بذلك أكله.

وقال أبو الدُّقَيْش «٢»: الذكي: الخط في آذان الإِبل كانت إِذا أخذت في المرعى خطوا في آذانها خطوطاً على قدر أيام الظِّمْء فيقولون هذا الخط لليوم الأول والخط الثاني لليوم الثاني والثالث للثالث إِلى آخر الأيام. فإِن مات ذلك البعير في تلك الأيام قالوا: قد ذكَّيناه، وأنشد:

تُهْدِي إِلَيْهِ ذِرَاعَ الجَدْيِ تكْرِمةً ... إِمَّا ذَكيّاً وإِمَّا كان حُلَّانا

...


(١) أي: المذبوح أو المنحور.
(٢) هو أبو الدقيش القناني الغنوي، من الأعراب الفصحاء الذين روى عنهم العلماء ومنهم الخليل بن أحمد الذي فَنّد ابن دريد ما زعم أنه لم يكن يدري معنى الدقيش، «وقد سمت العرب: دقشاً ودقيشاً ودنقشاً، فجاءوا به مكبراً ومحقراً، ومعدولًا ... »؛ والدقش: تطأطؤ الرأس ذلًّا وخضوعاً. (انظر: الاشتقاق: ١/ ٦؛ ٢/ ٥٥٨).