للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ص]

[عَقَص]: يقال العقص: أن تأخذ المرأة الخصلة من الشعر فتلويها ثم تعقدها حتى يبقى التواؤها ثم ترسلها. ويقال: بل عَقْصُ الشعر ضَفْرُهُ وفَتْلُهُ

وفي الحديث «١» عن عمر رضي الله عنه: من لَبَّدَ أو عَقَصَ أو ضفر فعليه الحلق

[ف]

[عقف]: العَقْف العطف.

[ل]

[عَقَل] عقلًا: نقيض جهل، قال الله تعالى: أَفَلاا تَعْقِلُونَ* «٢» قرأ نافع وابن عامر وعاصم بالتاء معجمة من فوق والباقون بالياء، ولا يجوز أن يقال لله عز وجل عاقل لأنه من صفات الأجسام، ولا يجوز أن يقال للبهائم لأنها غير مكلفة، إنما العقلاء المكلفون من الملائكة والجِن والإنس.

ويقال: عَقَلَ البعير: إذا شده بالعِقال.

ومنه المعقول من الشِّعر.

وعَقَل الدواءُ بطنه: إذا أمسكه.

وعَقَل الوعلُ والظبي وغيرهما عقولًا: إذا صَعِد في الجبل فامتنع عقلًا فهو عاقل.

يقال: كم عاقل غير عاقل، قال ابن هرْمة:

تظل خلف الرماة عاقلةً ... إلى شطايا فيهن مَرْبَؤُها

وعَقَلْتُ الرجل: إذا أديت ديته، قال أنس بن مدرك الخنعمي «٣»:

إني وقتلي سليكاً ثم أعقله ... كالثور يُضرب لما عافت البقرُ


(١) بنصه عنه في غريب الحديث: (٢/ ١٠٣) وقال أبو عبيد: «وهذا يروى عن عمر وعليّ وابن عمر». ونصه في اللسان (عقص) «وفي حديث عمر: من لبَّد أو عَقَصَ فعليه الحلق»، ولم تأت «وضفر».
(٢) ورد قوله تعالى أَفَلاا تَعْقِلُونَ* في أحد عشر موضعاً في القرآن الكريم، وأَ فَلاا يَعْقِلُونَ مرة واحدة في سورة يس: ٣٦/ ٦٨، وذكر في فتح القدير: (٤/ ٣٦٨) قراءتها هذه الأخيرة بالياء والتاء.
(٣) سيد خثعم وفارسها وشاعرها في الجاهلية- توفي نحو عام (٣٥ هـ‍) - والبيت له في الأغاني: (٢٠/ ٣٨٧)، والشعر والشعراء: (٢١٧).