للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فَعُول

[ب]

[الذَّنُوبُ]: الدَّلْوَ العظيمة قال «١»:

إِنَّا إِذا نازَعَنَا شَرِيبُ ... لنا ذَنُوبٌ وله ذَنُوبُ «٢»

فإِنْ أبَى كَانَ لنا القَلِيْبُ

نازعنا: أي نزع ونزعنا.

وفي الحديث «٣» أن أعرابياً بال في مسجد النبي عليه السلام فنهره أصحابه، فقال صلّى الله عليه وسلم: «لا تقطعوا دِرَّةَ الرجل، وصبوا على البول ذَنوباً من ماء»

والذَّنوب: النصيب، قال الله تعالى:

فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحاابِهِمْ «٤» قال أبو ذؤيب «٥»:

لَعَمْرُكَ والمنايا غالباتٌ ... لِكُلِّ بني أبٍ منها ذَنُوبُ

وقال علقمة بن عبدة «٦»:

وكُلَّ أناس قد خبطتَ بنعمة ... فحقَّ لِشَأْسٍ من نداك ذَنُوب

والذَّنوب: الفرس الطويل الذنب.

والذَّنُوب: لحم المتن.


(١) في اللسان (ذنب) بيتان بلا نسبة هما:
لها ذَنُوْبٌ ولكم ذنوبُ ... فإن أبيتم فلنا القليب
(٢) في (ت):
«له ذَنُوبٌ ولنا ذنوب»
(٣) أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة في الوضوء، باب: صب الماء على البول في المسجد، رقم (٢١٧).
(٤) سورة الذاريات: ٥١/ ٥٩.
(٥) ديوان الهذليين ١/ ٩٢.
(٦) من قصيدة يمدح بها الحارث بن أبي شمر الغساني ويستعطفه لأخيه شأس وكان قد حبسه، فقال له الملك: نعم وأَذْنِبَةٌ، وأطلق أخاه. انظر اللسان والتاج (خبط، شأس). ومطلعها هو:
طَحَابِكَ قلبٌ بالحسانِ طروبُ ... بُعَيْدَ الشبابِ عصرَجان مشيب
انظر الشعر والشعراء: (١١٠ ط. ليدن سنة ١٩٠٣) وأعادت نشره كما هو دار صادر. وعلقمة الفحل:
شاعر جاهلي عاصر أمرأ القيس وساجله- توفي نحو: (٢٠ قبل الهجرة- نحو ٦٠٣ م).