للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب: بضم الصاد في الرعد، وكذلك في المؤمن قوله: زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ «١»، وهو اختيار أبي عبيد. وقرأ الباقون بفتح الصاد. وقوله تعالى: قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ «٢»: تقرأ بضم الصاد وكسرها؛ فالضمّ قراءة نافع وابن عامر والكسائي، ويروى عن علي والحسن والنخعي. والكسر قراءة الباقين.

ويروى عن ابن عباس، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم. قال الكسائي والفرّاء:

هما لغتان بمعنى واحد، مثل يشُد ويشِد.

ومعنى مِنْهُ يَصِدُّونَ: أي من أجله.

وفرّق أبو عبيد بينهما فقال: معنى يصدُّون بالضم: أي يعرضون، ومعنى يَصِدُّونَ، بالكسر: أي يَضِجُّون.

ويقال: صدّه عنه: أي صرفه، قال اللّاه تعالى: وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ «٣».

وصَدّ الجرح: إِذا صار فيه الصديد.

[ر]

[صَرّ، يَصُرّ]

[صَرّ، يَصُرّ]: صَرّ الدراهمَ وغيرها صرّاً.

وصَرُّ الشيءِ: جَمْعُهُ، ومنه قيل للأسير: مصرور؛ لأن يديه جُمعتا بالغُلِّ إِلى عنقه ورجليه جمعتا بالقدِّ.

وصَرَّ الناقةَ: شدَّ ضرعها بالصراصر لئلّا يرضعها الفصيل.

وحافر مصرور: أي منقبض.

وصَرّ الحمارُ أذنيه: إِذا أقامهما حيال ظهره ليعضّ.

[ف]

[صَفّ، يَصُفّ]

[صَفّ، يَصُفّ]: صفّ القومُ، وصَفَّفْتُهم أنا فاصطفّوا.

وصفّت الناقة يديها عند الحلب.


(١) غافر: ٤٠/ ٣٧ وانظر في قراءتها فتح القدير: (٤/ ٤٧٩).
(٢) الزخرف: ٤٣/ ٥٧ وانظر في قراءتها فتح القدير: (٤/ ٥٤٥).
(٣) الزخرف: ٤٣/ ٣٧.