للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال الأصمعي: لا يقال إِلا رَهَنَهُ، وروى هذا البيتَ

« ... وأرهنهم ... »

بضم النون بغير تاء، من رَهَنَ يَرْهَنُ؛ وكان الأصمعي مولعاً بردِّ اللغات الشاذة، شديد الورع والتحفظ في روايته.

ويقال: أرهنه ثوباً: أي أعطاه إِياه ليرهنَهُ.

... التفعيل

[ب]

[الترهيب]: قرأ الحسن تُرَهِّبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللّاهِ «١» على التكثير، وكذلك عن يعقوب.

[ق]

[الترهيق]: رجلٌ مُرَهَّق، بالقاف: أي يتهم بسوء،

وفي الحديث: «صلى أبو وائل على امرأة ترهَّق» «٢».

ورجل مُرَهَّق: تنزل به الأضياف ويغشون منزله كثيراً قال ابن هَرْمة «٣»:

خيرُ الرجالِ المُرَهَّقُون كما ... كما خيرُ تلاعِ البلادِ أكلؤها

أي: أكثرها كلأً.

... المفاعلة

[ق]

[المراهقة]: غلام مراهق، بالقاف:

مقارب للبلوغ. ومنه

حديث «٤» عائشة أن النبي عليه السلام قال: «راهقوا القبلة»

أي: اغشوها واقربوا منها.


(١) سورة الأنفال: ٨/ ٦٠.
(٢) هو: في النهاية «في غريب الأثر»، (٢/ ٢٨٣).
(٣) البيت له في اللسان (رهق)، وجاء في التكملة (رهق) أن صحة روايته مع البيت الذي بعده هي:
خيرُ الرجالِ المرهَّقون كما ... خير تلاع البلادِ أوطؤُها
مَرْتَعُ ذودي من البلاد إذا ... ما شاعَ جدبُ البلادِ أكلؤها
(٤) أخرجه البزار في باب الدنو من السترة رقم (٥٨٨) وعند أبي يعلى في «مسنده» (٤٣٨٧) والبيهقي في «الشعب» (٥٣١٢) وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى والبزار ورجاله موثقون.