للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والمَلَك: الماء، يقال: الماء ملك الأمر، لأن الأمر يُملك معه. قال «١»:

ولم يكن مَلَك للقوم ينزلُهم ... إِلَّا صَلاصلُ لا تُلْوى على حَسَبِ

و [الملا]: المفازة.

والملوان: الليل والنهار، قال «٢»:

أملّ عليها بالبلى الملوان

[وبالهمز]

[الملأ]: أشراف الناس، والجميع:

الأملاء، قال اللّاه تعالى: ياا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي* «٣»: قيل: سموا ملأً لأنهم مليؤون بما يراد منهم، وقيل: لأن هيبتهم تملأ الصدور. وقوله تعالى:

عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ «٤»: قال الأخفش سعيد:

الضمير يعود على الذرية؛ أي وملأ الذرية. وقيل: الضمير يعود على قومه.

وقيل: إِن فرعون كان جباراً فأخبر عنه بفعل الجميع. وقيل: إِن الجماعة سميت لفرعون مثل ثمود.

وللفراء قولان:

أحدهما: أن فرعون لمّا ذكر عُلِم أن معه غيره فعاد الضمير عليه وعليهم. والقول الثاني: إِن التقدير: على خوف من آل فرعون وملائهم مثل وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ «٥».

...


(١) لأبي وجزة في إِصلاح المنطق: (٧٠).
(٢) ابن مقبل في إِصلاح المنطق: (٣٩٤) وصدر البيت:
ألا يا ديارَ الحيِّ بالسَّبُعان ...
(٣) النمل: ٢٧/ ٣٢.
(٤) يونس: ١٠/ ٨٣.
(٥) يوسف: ١٢/ ٨٢.