للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجَرَّ الشيءُ الشيءَ: إِذا كان سبباً له «١».

وفي الحديث عن عمر «٢»: «إِذا أُعتِقَ الوالدُ جَرَّ ولاءَ ولده»

معناه: إِذا تزوج العبد بعتيقة رجل فولدت منه فولاء الولد لمولى العتيقة، فإِن أُعتق العبدُ كان ولاء الولد لمعتِق الوالد.

والجَرُّ في الإِعراب: خَفْضُ الأَسماء.

وحروف الجرّ يجمعها قولي:

احْفَظْ حُرُوفَ الجَرِّ: باءٌ بَعْدَها ... لامٌ وكافٌ تُعْرِبُ اللَّفْظَ الحَسَنْ

واخْفِضْ بفي وإِلى ورُبَّ ومَعْ ومِنْ ... وعَلَى ومُنْذُ ومُذْ مخففةً وعَنْ

واخْفِضْ بواو الحَلْف ثم ببائه ... وبتائه وبواو رُبَّ مدى الزَّمَنْ

تقول «٣»: بسم اللّاه، والحمد للّاه على نعم اللّاه، ومِنَ اللّاه، وإِلى اللّاهِ، لا شيءَ كاللّاه، ولا ضارَّ مع اللّاه، آمنتُ بما جاء عن اللّاهِ مُنْذُ ابتداء خَلْقِ اللّاه، ربّ مبتهل إِلى اللّاه كفاه مُذْ حينِه شرَّ عباد اللّاه.

وتقول في القسم: واللّاه وباللّاه وتاللّاه لأجهرنَّ بعدل اللّاه في المساواة بين عباد اللّاه، ولا حَصَرتُ عدلَ اللّاه في بعض عبيد اللّاه، ولا نسبتُ الجَوْرَ إِلى اللّاه بتقليد ظالم يفتري الكذبَ على اللّاه، ولا قلَّدتُ غير كتاب اللّاه.

وأما واو رُبَّ فمثل قولي:

ومُنْتَحِلٍ دِيناً يُقَلِّدُ غَيْرَهُ ... ولا حَظَّ في دِينٍ لِكُلِّ مُقَلِّدِ

[ز]

[جَزَزْت] الصوف والشعر والحشيش جَزّاً.


(١) لم يذكر هذا المعنى فيما بين أيدينا من المعاجم والمراجع رغم صحته كما في المثل الذي ضربه المؤلف من الحديث الشريف.
(٢) بلفظه من طرف حديث له رضي اللّاه عنه أخرجه الدارمي في الفرائض باب: حقّ جرِّ الولاء، وفي الباب أيضاً عن علي وعمر وزيد قالوا: «الوالد يجرُّ ولاء ولده»: (٢/ ٣٩٩ - ٤٠٠).
(٣) في هذه الفقرة التي أنشأها المؤلف رحمه اللّاه لإِعمال حروف الجر، تتجلَّى شخصيته الدينية القويمة وإِيمانه بالعدل المطلق وتنزيه الذات الإِلهية والمساواة بين الناس، والالتزام بالاجتهاد.