للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن المنسوب]

[در]

[السَّنْدريُّ]: القسي والنبل تعمل من السَّنْدرة. قال الهذلي «١»:

إِذا أدركَتْ أولاهُم أخرياتهم ... حبوْتُ لهمبالسَّنْدريِّالمُوتَّرِ

يعني القسيَّ. وقال رؤبة «٢»:

وارتاز عَيْريسَنْدَريٌّمُخْتَلق

العَيْر: المرتفع في وسط نصل السهم، والمختلق: التام، وارتاز وراز بمعنى: أي حرّكه فغمز متنَه. وعن الأصمعي أن السندري هاهنا الأزرق، وحكي عن أعرابي أنه قال: تعالوا نَصِدْها زُريقاً سَنْدريةً: أي طائراً خالص الزَّرَق.

... فُعْلُلٌ، بالضم

[دس]

[السُّنْدس]: ما رَقّ من الديباج، قال الله تعالى: ثِياابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ «٣». السندس: ما رَقّ من الديباج، والإِستبرق: ما غلظ منه، وهو فارسي معرّب نطقت به العرب، وأصله إِستبره، بالهاء، وجاز صرفه لحسن دخول


(١) أبو جندب، ديوان الهذليين: (٣/ ٩٣) وروايته: «حَنَوْتُ لهم»، وأبو جندب: هو أبو جندب بن مرة الهذلي، من شعراء هذيل المعدودين، وهو أخو أبي خراش، والبيت في اللسان والتاج (سندر) وروايته في اللسان:
« ... أولاتهمْ أخرياهم»
وفي التاج
« ... أولاتهم أخرياتهم»
(٢) ديوانه: (١٠٨)، وروايته مع ما بعده:
فارتازَ عَيْرَ سندريٍّ مُخْتَلَق ... لو صَفَّ أَدْراقاً مضى من الدَّرَقْ
وفي اللسان (سندر) أورد شاهداً منسوباً لرؤبة وهو:
وأَوْتَارُ غَيْرِيْ سَنْدَرِيٌّ مُخَلّقُ
وهذا عجز بيت من الطويل وليس في ديوان رؤبة ولا ملحقاته، وليس له قصيدة على هذا الوزن والروي.
(٣) سورة الإِنسان: ٧٦/ ٢١ عاالِيَهُمْ ثِياابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسااوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقااهُمْ رَبُّهُمْ شَرااباً طَهُوراً وانظر قراءاتها في فتح القدير: (٥/ ٣٤١ - ٣٤٢).