للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبدل الغلط، كقولك: مررت بزيدٍ عمروٍ. ويعرب الثاني في جميع ذلك بإِعراب الأول.

[ن]

[البَدَن]: [بَدَنُ] الإِنسان.

والبَدَن: الدِّرع القصيرة. وعلى الوجهين يفسّر قوله تعالى: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ «١» قيل: بِبَدَنِكَ: من غير روح. وقيل: بِبَدَنِكَ أي بدرعك.

والبَدَن: الوعل المسّن، قال «٢»:

قَدْ ضَمَّها والبَدَنَ الحِقَابُ ... جِدِّي، لِكُلِّ عَامِلٍ ثَوَابُ

الرَّأْسُ والأَكْرُعُ والإِهَابُ

ورجل بَدَنٌ: أي مسنٌّ، قال الأسود بن يعفر «٣»:

هَلْ لِشَبَابٍ فَاتَ مِنْ مَطْلَبِ ... أَمْ ما بُكَاءُ البَدَنِ الأَشْيَبِ

... و [فَعَلَة]، بالهاء

[ن]

[البَدَنَة]: الناقة أو البقرة تنحر بمكة.

سمِّيت بَدَنَة لسمنها، لأنهم كانوا يستسمنونها. ويجوز أن يكون تسميتها بدنة تشبيهاً، لأنه لا يساق منها الصغار، إِنما يساق منها الثَّنِيّ «٤» فما فوقه.

وفي الحديث «٥»: مرَّ النبي صَلى الله عَليه وسلم برجل


(١) سورة يونس: ١٠ من الآية ٩٢.
(٢) الشاهد دون عزو في الصحاح، وقد صحح روايته في اللسان والتكملة (بدن): «وضمها» لأن قبله:
قد قُلْتُ لمَّا بَدَت العُقابُ
(٣) البيت له في المقاييس (١/ ٢١١)، واللسان (بدن).
(٤) الثني: الذي يلقي ثنيته، والجمع ثنايا وهي أسنان مقدم الفم.
(٥) من حديث صحيح عن أنس، ورد بهذا اللفظ وباختلاف يسير في آخره في الصحيحين والسنن فهو عند:
البخاري: في الحج، باب: ركوب البدن، رقم (١٦٠٤)؛ ومسلم: في الحج، باب: جواز ركوب البدنة المهداة التي احتاج إِليها، رقم (١٣٢٢).