كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم

باب القاف والضاد وما بعدهما - الأفعال - ج: 8 - ص: 5532

[الأفعال]

[المجرّد]

فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر

[ب]

[قَضَب]: القَضْب: القطع،

وفي الحديث: «كان النبي عليه السلام إذا رأى الصَّلِيب في ثوب قَضَبه» «١».

[ي]

[قَضَى]: القضاء الحكم، يقال: قضى عليه بالشيء، والقاضي الحاكم. قال اللّاه تعالى: [يقضون] يَقْضِي بِالْحَقِّ «٢».

وقضى الشيءَ: أي أحكم صنعه، قال اللّاه تعالى: فَقَضااهُنَّ سَبْعَ سَمااوااتٍ «٣»، قال أبو ذؤيب «٤»:

وعليهما مسرودتان قضاهما ... داود أو صَنَع السوابغَ تُبَّع

(و

في حديث ابن مسعود: لأن أعضَّ على جمرٍ حتى يبردَ أحبُّ إليّ من أن أقول لأمر قضاه اللّاه ليته لم يكن.

قيل:

أراد: المصائب في النفس والأهل والمال وما يؤجر عليه العبد، لأنه إذا تمنّى أنها لم تكن كان ساخطا لقضاء اللّاه، فأما في سائر الأشياء فلا بأس به كما حكى اللّاه تعالى عن مريم لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هاذاا «٥».

ويقال: ) «٦» ضربه فقضى عليه: أي قتله، قال اللّاه تعالى: فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ «٧».

---

(١) هو بلفظه من حديث عائشة عند أبي داود في اللباس باب في الصليب في الثوب رقم: (٤١٥١)؛ أحمد في مسنده: (٦/ ٢٣٧)؛ (٦/ ٢٥٢).
(٢) غافر: ٤٠/ ٢٠.
(٣) فصلت: ٤١/ ١٢.
(٤) ديوان الهذليين: (١/ ١٩) والمقاييس: (٥/ ٩٩) والصحاح: (٦/ ٢٤٦٤) واللسان (صنع، قضى).
(٥) قاالَتْ ياا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هاذاا مريم: ١٩/ ٢٣.
(٦) ما بين قوسين ليس في (ل ١).
(٧) القصص: ٢٨/ ١٥.