للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر

[ز]

[كَنَز]: كنزُ المالِ: جمعه وادّخاره، قال اللّاه تعالى: يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاا يُنْفِقُونَهاا «١». قيل: إِنما قال يُنْفِقُونَهاا، ولم يقل ينفقونهما لأن المراد: الكنوز والأموال. وقيل: معناه: لا ينفقون الفضة ثم حذف الأول لدلالة الثاني عليه، كما قال:

نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرأي مختلف

وقيل: يُنْفِقُونَهاا؛ للذهب، و «الفضة» معطوفةٌ.

قال علي بن أبي طالب: المال المكنوز الذي يُستحق عليه الوعيد ما زاد على أربعة آلاف درهم أدَّيت زكاته أو لم تؤد. وأربعة آلاف وما دونها نفقة.

وقال ابن عمر: هو كل ما وجبت فيه الزكاة ولم تؤد زكاته مدفوناً كان أو غير مدفون

، وهو قول الشافعي وكثير من الفقهاء) «٢».

ويقال: كنزَ التمر في وعائه وكنز البر في الجراب.

[س]

[كَنَس] الظبيُ: إِذا دخل في كِناسه.

والكنّس: الكواكب التي تكنِس في بروجها كما تدخل الظباء في كِناسها، قال اللّاه تعالى: فَلاا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَواارِ الْكُنَّسِ «٣»، كنوسها: دخولها في بروجها، وخنوسها: خروجها. وقال أبو عبيدة: سميت كُنَّساً: لأنها تكنس في المغيب. وقال بعضهم: الخُنَّس الكُنَّس: الظباء والبقر الوحشية لأنها تكنِس وتخنس.


(١) سورة التوبة: ٩/ ٣٤.
(٢) ما بين قوسين ساقط من (ل ١).
(٣) سورة التكوير: ٨١/ ١٦. وقول أبي عبيدة في المقاييس (كنس) (٥/ ١٤١).