للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والحِقَّة من الإِبل: الأنثى من الحِقاق دون الجذعة بسنة، وهي المأخوذة عن ستٍّ وأربعين في زكاة الإِبل.

وفي الحديث «١» عن النبي عليه السلام: «إِذا كانت الإِبل ثمانية وعشرين ففيها حِقَّتان وإِذا كانت أكثر من ذلك فاعدد في كل خمس شاة، وفي كل خمسين حِقَّة».

قال أبو حنيفة: إِذا زادت الإِبل على مئة وعشرين استوثقت الفريضة، فإِذا بلغت مئة وخمسين وجب فيها ثلاث حِقاق، ثم تُستأنف الفريضة بعد ذلك في كل خمسين، ولا تتكرر الجَذَعة.

وقال مالك: يتغير الفرض بعشر، فإِذا صارت مئةً وثلاثين وجب في كل أربعين ابنة لَبون، وفي كل خمسين حقَّة.

وقال الشافعي: يتغير الفرض بواحدة، فإِذا زادت واحدة على مئةٍ وعشرين ففيها ثلاث بنات لبون، ثم في كل أربعين ابنة لبون، وفي كل خمسين حِقَّة.

[ك]

[الحِكَّة]: الاسم من الاحتكاك.

[ل]

[الحِلَّة]: واحدة الحِلال.

وقومٌ حِلَّة: أي حُلول، قال الأعشى «٢»:

لقد كان في شيبان لو كنت عالماً ... قِبابٌ وحيٌّ حِلَّةٌ وقبائلُ

ويقال: هو في حِلَّة صدق: أي بمنزلة صِدْق.

والحِلَّة: مصدر لحِلِّ الهَدْي.

...


(١) هو من حديث طويل لابن عمر في صدقة الإِبل عند أبي داود في الزكاة، باب: في زكاة السائمة، رقم (١٥٧٠) وابن ماجه في الزكاة، باب: صدقة الإِبل، رقم (١٧٩٨) ومالك في الموطأ (١/ ٢٥٧ وما بعدها) وأحمد في مسنده (٢/ ١٥ و ١٧٨) وانظر: الأم (٢/ ٤ وما بعدها).
(٢) وهذه رواية اللسان (حلل) وجاء في ديوانه: (٢٧٧) «راضياً» مكان «عالما» و «قنابل» مكان «قبائل».