للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من بني حِسْل بن عامر بن لؤي بن غالب «١»:

أيها المنكح الثريا سهيلًا ... عمرَكَ اللهَ كيف يلتقيان

هي شامية إِذا ما استقلت ... وسهيلإِذا استقل يماني

[م]

[السَّهْمُ]: النصيب،

وفي الحديث «٢»: «أن النبي عليه السلام غنّم الفارس سهمين والراجل سهماً»

وهذا قول أبي حنيفة في القَسْم بين الغانمين.

وقال أبو يوسف ومحمد والشافعي:

للفارس ثلاثة أسهم وللراجل سهم.

والسَّهْم: واحد السهام.

وسَهْم البيت: جائزه.

وسَهْم: من أسماء الرجال.

... و [فَعْلة]، بالهاء

[ب]

[السَّهْبَةُ]: بئر سَهْبة: أي بعيدة القعر.


(١) هما بيتان له في ديوانه: (٤٣٨)، وهو: عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي (٢٣ - ٩٣ هـ‍/ ٦٤٤ - ٧١٢ م)، أرق شعراء الغزل في عصره، شبب بالشهيرات من نساء عصره، وتعرض للنساء الواردات على مكة في مواسم الحج، ونفاه عمر بن عبد العزيز إِلى جزيرة (دَهْلَك) ثم كتبت له الشهادة فغزا في البحر واحترقت السفينة به وبمن معه. وفي الشاهد توريتان، فالثريا المرأة هي: الثريا بنت علي بن عبد الله ابن الحارث بن أمية الأصغر، كانت ذات حسن وجمال، وكان مصيفها في الطائف فيفد عليها عمر بن أبي ربيعة ويشبب بها ولما تزوجها سهيل ونقلها إِلى مصر قال البيتين، والثريا التي في السماء: عنقود من النجوم يبدو للأعين ستة نجوم ولكن خلالها عدد كبير من النجمات. وسهيل الرجل صغره الشاعر وهو سهل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري من أعلام قريش، وسهيل: النجم قال عنه الهمداني في مقدمة الصفة: (٧) مبينا يمانيته: « ... ارتفاع سهيل بصنعاء وما سامتها إِذا حلَّق، زيادة على عشرين درجة، وارتفاعه بالحجاز قرب العشر، وهو بالعراق لا يرى إِلا على خط الأفق، ولا يُرى بأرض الشمال ... » ولا يخرج كلام الفلكيين المحدثين حوله عن هذا التعريف، ويحددون أكثر فيقولون: إِنه لا يُرى في الشمال بعد خط عرض (٣٧) درجة، ويفوقه في اللمعان الشعرى اليمانية، ولكن سهيلًا أبعد منها بكثير.
(٢) هو من حديث ابن عمر في الصحيحين أخرجه البخاري في الجهاد، باب: إِسهام الفرس، رقم (٢٧٠٨) ومسلم في الجهاد والسير، باب: كيفية قسمة الغنيمة بين الحاضرين، رقم (١٧٦٢).