للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فاذكروا اسم الله عليها صوافن «١» قال قتادة: أي معقولة اليد اليمنى.

والصُّفون: صف الأقدام في الصلاة،

وفي الحديث «٢»: «قمنا خلفه صفونا».

والصفون: القيام، والصافن: القائم.

عن الفراء.

والصَّفْن: الضرب بالرجل على العجز.

وصفنت به الأرض: أي ضربت به ويقال: هو بالضاد معجمة وقد كتب في بابه.

... فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما

[ح]

[صَفَح]: الصَّفْح: العفو، يقال:

صفحت عنه صفحاً، قال اللّاه تعالى:

فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ «٣». ورجل صفوح.

والصفح: الإِعراض عن الشيء، قال اللّاه تعالى: أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ «٤». قيل:

صَفْحاً في موضع الحال: أي صافحين لا نأمركم ولا ننهاكم، وقيل: هو مصدر على المعنى كقولهم: هو يدعه تركاً.

ويقال: هو بمعنى ذي صفح كما يقال:

رجلٌ عدلٌ. وقرأ نافع وحمزة والكسائي إِن بكسر الهمزة. وقرأ الباقون بفتحها. واختيار أبي عبيد الفتح على معنى، لأن كنتم، والكسر على معنى، إِن كنتم قوماً مسرفين لا نضرب


(١) تقدمت الآية قبل قليل، وانظر هذه القراءة في فتح القدير: (٣/ ٤٤١).
(٢) هو من حديث البراء بن عازب، قال: «كنا إِذا صلينا معه فرفع رأسه من الركوع قمنا خلفه صُفُونا، فإِذا سجد تبعناه». (غريب الحديث): (١/ ٣٧٩)، وبنحوه عند مسلم في الصلاة، باب: متابعة الإِمام والعمل بعده، رقم (٤٧٤).
(٣) سورة الحجر: ١٥/ ٨٥ وَماا خَلَقْنَا السَّمااوااتِ وَالْأَرْضَ وَماا بَيْنَهُماا إِلّاا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السّااعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ.
(٤) سورة الزخرف: ٤٣/ ٥، وانظر في قراءتها فتح القدير: (٤/ ٥٤٧).