للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والعَقْرُ: أصل كل شيء، قال أوس «١»:

أَزْمانَ سُقناهمُ عَنْ عَقْر دارهم ... حتى استقرُّوا وأدناهُمْ بِحَوْرانا

ويقال: إن كل فرجة بين شيئين عَقْرٌ.

قال الخليل: سمعت أعرابياً فصيحاً من أهل الصَّمّان يقول: كل فرجة بين شيئين عَقْرٌ وعُقْرٌ، لغتان: ووضع يده على قائمتي المائدة ونحن نتغدّى فقال: ما بينهما عَقْرٌ «٢».

والعَقْرُ: غيم ينشأ من قبل عين الشمس فيغطيها وما حولها.

وقيل: العَقْرُ: القطعة من الغيم يُسمع رعدها من بعيد، قال حُمَيْد بنُ ثَوْرٍ يَصِفُ الإبل «٣»:

وإذا احْزَأَلَّتْ في المُنَاخِ رَأيتَها ... كالعَقْرِ أَفْرَدَهُ الغَمامُ المُمْطِرُ

وقيل: العقر هاهنا القصر أفردهُ الغمامُ فلم يصبه مطر فظهرت عليه الشمس.

[ف]

[العَقْفُ]: يقال: العقف الثعلبُ، قال الأرقط «٤»:

كأنه عَقْفٌ تولّى يهربُ ... من أكلُبٍ تتبعهنَّ أكلبُ

[ل]

[العَقْل]: واحد العقول، يقال: العقل عقلان: مخلوق ومكتسب، والجمهور يقول في العقل المخلوق: إنه علوم ضرورية في القلب. وقال قوم: هو القلب. وقال بعض الفلاسفة: هو جوهر لطيف في الدماغ.


(١) لم نجد البيت.
(٢) انظر المعجم اليمني (عقر).
(٣) ديوانه: (٨٥) وروايته:
«كالطَّود ... »
بدل
«كالعقر ... »
فلا شاهد فيه. وجاء برواية
«كالعقر ... »
في المقاييس:
(٤/ ٩٥) واللسان والتكملة والتاج (عقر) وفيها
« ... أفردها ... »
بدل
« ... أفرده ... »
(٤) ينسب هذا الرجزْ إلى حميد الأرقط وإلى حميد بن ثور. انظر اللسان والتكملة والتاج (عقف) وقال في التكملة: «وليس الرجز لأحد الحميدين» ولم يصحح نسبته إلى شاعر آخر.