للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويوم أشهب: لشهبة الحديد فيه، قال «١»:

إِذا كان يومٌ ذو كواكبَ أشهبُ

وكتيبة شهباء: لِشُهْبَةِ الحديد فيها، قال «٢» جميل بن معمر:

بشهباء يزجيها رِزاح كأنها ... إِذا ما بدت موجٌ من البحر مُرْدَفُ

رِزاح: رجلٌ من قضاعة، وهو أخو قصي بن كلاب القرشي لأمه، فنصر رِزاح قُصَيّاً على خزاعة بقبائل قضاعة حتى أخرجوا خزاعة من مكة، وسكنها قصي، وجمع بها قريشاً وكانوا متفرقين فسمي قصيٌّ مُجَمَّعاً «٣».

ويقال: نصلٌ أشهب: بُرِدَ فذهب سوادُه.

[د]

[شَهِدَ] الشيءَ شهادةً: نقيض غاب عنه.

والشهادة: الإِخبار بما شاهده الشاهد.

قال اللّاه تعالى: يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ «٤» قرأ حمزة والكسائي بالياء، والباقون بالتاء، على التأنيث، وقوله تعالى: شَهِدَ اللّاهُ أَنَّهُ لاا اله إِلّاا هُوَ وَالْمَلاائِكَةُ «٥» قيل: أي أَعْلَم، ومنه الشهادة عند القاضي وهي الإِعلام لمن الحقُّ.


(١) عجز بيت من شواهد سيبويه، وهو في اللسان (شهب) دون عزو، وصدره:
فدًى لبني ذُهْلِ بن شيبانَ ناقتي
(٢) ليس في ديوانه: تحقيق عدنان زكي درويش ط. دار الفكر، ولا في ط. دار صعب. ولفائية جميل هذه رواية مطولة لم نجدها.
(٣) انظر قصة استيلاء قصي على مقاليد الأمور في مكة من يد خزاعة في سيرة ابن هشام- شلبي وآخرون- (١/ ١٢٣ - ١٢٤).
(٤) سورة النور: ٢٤/ ٢٤ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِماا كاانُوا يَعْمَلُونَ. وانظر قراءتها في فتح القدير: (٤/ ١٧).
(٥) سورة آل عمران: ٣/ ١٨ شَهِدَ اللّاهُ أَنَّهُ لاا اله إِلّاا هُوَ وَالْمَلاائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قاائِماً بِالْقِسْطِ لاا اله إِلّاا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.