للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[د]

[السِّناد]: الناقة القوية.

والسِّناد: عيب من عيوب الشعر، وأصله: مصدر من ساند وهو اختلاف حركة ما قبل الردف بالفتح مع الضم أو الكسر كقول عبيد «١»:

فإِن أَكُ قد كَبِرْتُ ودقَّ عظمي ... وأمسى الرأسُ مني كاللجين

فقد ألج الخباء على عذارَى ... كأن عيونهن عيونُ عِين

فأتى بالفتحة مع الكسرة والفتح لا يجوز مع الكسر، فأما الضمة مع الكسرة فجائزة ولا يجوز الفتح معهما. وكذلك يجوز في الردف دخول الواو على الياء ولا يجوز دخول الألف عليهما. ومن السناد أيضاً دخول الفتحة على الضمة أو الكسرة في حركة الدخيل في المطلق وهي الإِشباع كقوله «٢»:

رأيت زهيراً تحتَ كلكلٍ خالدٍ ... فأقبلْتُ أسعى نحوهُ وأبادرُ

ثم قال:

فَشُلَّتْ يميني يومَ أضربُ خالداً ... ويمنعُهُ عنِّي الحديدُ المظاهَرُ

فأما الضمة مع الكسرة فجائزة كقول النابغة «٣»:


(١) ديوانه: (١٤٦)، واللسان (سند).
(٢) البيتان في اللسان (ظهر) لورقاء بن زهير، ورواية عجز البيت الأول فيه:
..... ... فجئت إِليه كالعَجُول أُبادِر
وروايتهُ في الأغاني: (١١/ ٧٤).
..... ... فأقبلت أسعى كالعجول أبادر
والشاعر هو: ورقاء بن زهير بن جذيمة العبسي، شاعر جاهلي من الفرسان مجهول الوفاة، وقال البيتين في مقتل أبيه؛ قتله خالد بن جعفر بن كلاب العامري، وحضر ورقاء مقتل أبيه وأراد الفتك بخالد فحماه درعه المضاعف.
(٣) البيت الأول مطلع القصيدة، ديوانه: (١٣٧)، والبيت الثاني آخرها: ص (١٤٣) وفي روايته:
« ... يرجون أَوْبَهُ»