للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قرآ: إنّا وجدنا آباءنا على إمّة «١» بكسر الهمزة، أي على طريقة من الدين.

قال الكسائي: الأُمَّةُ، بالضم والكسر، لغتان.

... ومن خفيف هذا الباب

[ذ]

[إِذْ]: كلمة تدخل على الفعل المضارع، فيكون معناه المضيّ.

[ن]

[إِنْ]: حرف له أربعة مواضع:

يأتي مخففاً من الثقيل: كقوله تعالى:

وَإِنْ يَكاادُ الَّذِينَ كَفَرُوا «٢» أي وإِنه يكاد الذين كفروا.

ويأتي في النفي بمعنى «ما» كقوله تعالى: إِنِ الْكاافِرُونَ إِلّاا فِي غُرُورٍ «٣».

ويأتي في الجزاء، كقوله تعالى: إِنْ تَنْصُرُوا اللّاهَ يَنْصُرْكُمْ «٤».

ويأتي زائداً كافّاً ل‍ «ما» عن عملها، كقولك. ما إِنْ زيدٌ قائمٌ. وعلى هذا فسَّر بعضهم قوله تعالى: وَلَقَدْ مَكَّنّااهُمْ فِيماا إِنْ مَكَّنّااكُمْ فِيهِ «٥»، أي فيما مكناكم فيه. وقال محمد بن يزيد: «ما» بمعنى «الذي» و «إِنْ» بمعنى «ما»، أي في الذي ما مكناكم فيه؛ قال أبو الخطّاب قتادة بن دعامة: أنبأنا اللّاه تعالى أنه قد مكَّنهم فيما لم يمكِّنَّا فيه.

واختلفوا في إِعمال «إِنْ» مع التخفيف:

فمنهم من يرفع ما بعده فيقول: إِنْ زيدٌ لَمنطلقٌ، واللام لازمة في الخبر للفرق بينه وبين النفي.


(١) سورة الزخرف: ٤٣/ ٢٣.
(٢) سورة القلم: ٦٨/ ٥١.
(٣) سورة الملك: ٦٧/ ٢٠.
(٤) سورة مُحَمد: ٤٧/ ٧.
(٥) سورة الأحقاف: ٤٦/ ٢٦.