للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و [العَلا]: يقال: أتيته من علا: أي من عالٍ قال أبو النجم «١»:

فهي تَنوشُ الحوضَ نَوْشاً من عَلَا ... نَوْشاً به تقطع أَجْوَازَ الفَلا

[ى]

[على]: حرف من حروف الجرِّ، وقد يكون اسماً. يقال: أتيت من عليه: أي من فوقه، قال «٢»:

غَدَتْ من عليه بعد ما تمَّ ظِمْؤُها ... تصِلّ وعن قيضٍ بِزيزاء مَجْهلِ

وقال المبرد: (على): بمعنى (في) في قوله تعالى: عَلى مُلْكِ سُلَيْماانَ «٣» أي: في ملك سليمان.

وقيل: هي على حقيقتها: أي على عهد سليمان، وقيل: أي على كرسي سليمان.

وأكثر الكتّاب يكتبون (على) إذا كانت حرفاً أو اسماً بالياء، وإن كان أصلها الواو، لانقلابها في المضمر. تقول: عليك وعليهما وعليكم وعليكنَّ، وكذلك ضمير الغائب عليه وعليهما وعليهم. وفي (عليهم) لغاتٌ، فالذي عليه الجمهور كسر الهاء وسكون الميم ما لم يَلْقَها ساكن، وكذلك ما شاكله مما قبل هائه ياء ساكنة، نحو: إليهم ولديهم وفيهم، ويهديهم. فإن لقي الميمَ ساكنٌ ضُمَّت، وهي لغة أهل نجد «٤»، وبها قرأ نافع وابن عامر وعاصم. وكان ابن كثير يقرأ كقراءتهم إلا أنه يضم الميم وإن لم يلقها ساكن. وكذلك روي عن نافع في رواية أيضاً في جميع ذلك، وفي ميمات الجميع


(١) الرجز غير منسوب في إصلاح المنطق: (٤٣٢)، وروايته:
«باتت تنوش ... »
(٢) البيت لمزاحم العُقيلي في ديوانه: (١١)، واللسان والصحاح (غلا)؛ وهو غير منسوب في الكتاب لسيبويه:
(٤/ ٢٣١)، والمقاييس: (٤/ ١١٦)، والجمهرة: (٣/ ١٣١٤).
(٣) البقرة: (٢/ ١٠٢)، وتمامها وَاتَّبَعُوا ماا تَتْلُوا الشَّيااطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْماانَ.
(٤) في (بر ١) «الحجاز».