للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وصف بعيراً ثقل عليه الحِمل فحرّك ثفناته للنهوض.

[ق]

[الحقحقة]، بالقاف: سير الليل في أوله، وهو منهي عنه قال:

فإِن شرَّ السير سيرُ الحقحقة

ويقال: الحقحقة أشد السير وأقطعه للظهر.

قال مطرف بن عبد الله بن الشخير «١»: «إِن خير الأمور [أوساطها] «٢»

والحسنة بين السيئتين، وإِن شر السير الحقحقة.

قوله: الحسنة بين السيئتين يقول: الغلو سيئة والتقصير سيئة، والاقتصاد بينهما حسنة.

ويقال: الحقحقة في الأعمال وفي السير:

إِتعاب ساعة وكف ساعة،

وفي الحديث «٣»: «إِياكم والحقحقة في الأعمال فإِن أحب الأعمال إِلى الله تعالى ما داوم عليه العبد وإِن قل»

[ل]

[الحلحلة]: يقال: حَلْحل بالناقة: إِذا قال لها: حَلْ، وهو من زجر الإِبل.

ويقال أيضاً: حلْحلْتُ القومَ: إِذا أزلتهم عن مواضعهم.

[م]

[حَمْحَمة] الفرس: دون الصهيل.

و [الحوحوة]: حَوْحَى حَوْحاةً: إِذا قال:

حَوْ، وهو زجر للمعز.


(١) هو مطرف بن عبد الله بن الشخير الحرشي العامري، تابعي ولد في حياة الرسول صلّى الله عليه وسلم وتوفي نحو سنة (٨٧ هـ‍) وله كلمات مشهورة في الحكمة، وانظر وفيات الأعيان: (٢/ ٩٧)، ومقولته هذه قالها لابنه لما رآه يغالي في تعبده كما في غريب الحديث: (٢/ ٣٩٨) واللسان (حقق).
(٢) جاء في الأصل (س) وفي (لين): «أوسطها» وفي بقية النسخ وكذلك في اللسان: «أوساطها».
(٣) طرف حديث لأم سلمة عند ابن ماجه في الزهد: باب المداومة على العمل رقم: (٤٢٣٧)؛ وأحمد في مسنده: (٢/ ٣٥٠) وليس فيه لفظة الشاهد (الحقحقة) وفي رواية: «وإِن كان يسيراً» ولعائشة عند ابن ماجه في نفس الكتاب والباب، رقم: (٤٢٣٨) يلفظ « .. وكان أحب الدين إِليه الذي يدوم عليه صاحبه».