للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

دُسْنا المشارقُ والمغَا ... ربَ بالمهندة القواضب

حركة الضاد توجيه.

واختلاف التوجيه جائز. قاله الفراء والأخفش سعيد بن مسعدة، وكان الفراء يسمي الدخيل توجيهاً، وإِذا دخل الفتح على الكسرِ والضمِّ سماه دخيلًا.

وعن الخليل أنه كان يرى اختلافه عيباً، إِلا أنه يجيز الضم مع الكسرة ولا يجيز الفتحة معها؛ وقد جاء ذلك في أشعار الفصحاء. قال أبو ذؤيب الهذلي «١».

فشجَّ به ثبرات الرصا ... فِ حتى تزيَّل رَنْق المَدَرْ

ثم قال:

فجاء وقد فَصلته الجنو ... ب عَذِبَ المذاقة بُسْراً خَصِرْ

وقد جاء ذلك عنهم في المقيد المؤسس أيضاً.

قال الحطيئة:

شاقتك أحداج للي‍ ... لى يومَ ناظرةٍ بَواكر

ثم قال:

الواهب المئة الصفا ... يا فوقها وبرُ مظاهَرْ

فَأما اختلاف حركة الروي في المطلق المجرد فجائز، وليس بمعيب عند العلماء، وهو كثير في أشعار الفصحاء، كقوله «٢»:

قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل

... المفاعلة

[هـ‍]

[المواجهة]: المقابلة. واجه فلانٌ فلاناً:

إِذا جعل وجهه تلقاء وجهه.

...


(١) ديوان الهذليين: (١/ ١٤٨ - ١٤٩).
(٢) مطلع معلقة امرئ القيس المشهورة، ديوانه: (٨)؛ والمعلقات شرح ابن النحاس: (٣).