للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب العين والميم وما بعدهما]

[الأسماء]

[المجرّد]

فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين

[ر]

[العَمْر]: اللحم الذي بين الأسنان، وجمعه: عُمور.

والعَمْر: العُمر، وهو البقاء، يقال: لَعَمْرُ الله، وهو قَسَمٌ ببقائه عَزَّ وجَلَّ. قال أبو حنيفة، وأصحابه ومالك ومن وافقهم:

«لَعَمْرُ الله يمين». قال الشافعي: ليس بيمين إلا أن ينوي الحالف.

ولَعَمْرُك: يمينٌ للعرب، وكذلك:

لَعَمْري، ولَعَمْرُ فلان، قال الله تعالى:

لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ «١». فأقسم تعالى بعمر نبيه، صلى الله تعالى عليه. وقال «٢»:

لَعَمْري وما عَمْري عَلَيَّ بِهَيِّنٍ ... لقد نطقتْ بُطْلًا عليَّ الأقارعُ

فأقسم بعمر نفسه. وقال الهذلي «٣»:

لعمر أبي عمروٍ لقد ساقه المَنى ... إلى حَدَثٍ يُوْزَى له بالأهاضب

يُوْزى: أي يُنْصب.

وقولهم: عَمْرَكَ اللهَ: أي أسأل الله تعميرك، قال عمر بن أبي ربيعة «٤»:

أيها المنكح الثريا سهيلًا ... عَمْرَكَ اللهَ كيف يلتقيان

وعَمْرو: من أسماء الرجال، والكُتَّاب يكتبونه بزيادة واو بعد الراء في موضع الرفع والجر فرقاً بينه وبين عمر، وأما في موضع النصب فلا تكتب الواو، لأنه


(١) الحجر: ١٥/ ٧٢؛ وانظر الأم: (٧/ ٦٤)؛ والمقاييس (عمر): (٤/ ١٤٠).
(٢) في (بر ١): «قال النابغة»، والبيت له، ديوانه: (١٢٤).
(٣) البيت لصخر الغي الهذلي، ديوان الهذليين: (٢/ ٥١). والمنّى: المقدور.
(٤) صدر البيت ساقط من الأصل: (س) و (ت)، أخذناه من (بر ١) وديوانه (٤٣٨).