للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أحد، قال محمد بن كعب الغنوي يرثيَ أخاه «١»:

كأن بيوت الحي ما لم تكن بها ... بَسابِسُ قفرٍ ما بهنَّ عَريبُ

وعَريب: من أسماء الرجال.

وعَرِيب بن زهير: ملكٌ من ملوك حمير «٢»، قال: «٣»

وكذاك حمير في عَرِيْبٍ مُلْكُها ... وبنو عَرِيْبٍ في الملوك أصولُ

[ش]

[العَريش]: ما يُستظلُّ به، والجميع:

عُرُش،

وفي حديث «٤» سعد بن أبي وقاص: قيل له: إن فلاناً ينهى عن المتعة، فقال: «قد تَمَتَّعْنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم وفلانٌ كافرٌ بالعُرْش»

يعني: عُرْش مكة.

أي تمتعنا وهو في مكة قبل أن يُسلم.

وعريش الكَرْم: ما تلقى عليه قضبانه وورقه.

والعريش: شبه الهودج، وليس به، تركب فيهِ المرأة على البعير، قال رؤبة «٥»:

أما تَرَي دهري حناني خَفْضا ... أَطْرَا الصّنَاعَيْنِ العريشَ القَعْضَا


(١) لم نجده.
(٢) وأبناؤه بطن من حميرهم بنو: عَرِيْب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ، انظر النسب الكبير:
(٢/ ٢٦٧)، ومعجم قبائل العرب: (٢/ ٧٧٣) وأخطأ الثاني فقال: «ابن أبين» بدل «ابن أيمن».
وقصيدة نشوان: (٣٦):
وعَريب أو قطن وجيدان معاً ... أضحوا كأنهم نوى وضَّاحِ
(٣) لم نقف على قائله.
(٤) هو من حديثه في مسند أحمد: (١/ ١٨١)، وغريب الحديث: (٢/ ١٧٢)، والمراد «بفلان» معاوية بن أبي سفيان كما في النهاية: (٣/ ٢٠٧)، والفائق: (٢/ ٤١٧). وهو في اللسان والتاج (عرش) باختلاف في بعض ألفاظه.
(٥) ديوانه: (٨٠)، واللسان والتاج (خفض، قعض) وروايته فيها:
أما تَرَيْ دهراً حناني حفْضا ... أطْرَا الصَّنَاعَيْنِ العَرِيْشَ القَعْضا
والحَفْض- بالحاء المهملة- مصدر حَفَضَ العودَ يَحْفِضُه، أي: حناه وعطفه. والقَعْضُ هنا المقعوض، أي: المحنيّ والمعطوف. وروايته في اللسان (عرش): «خَفضا» بالخاء المعجمة.