للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

واسمه: ثابت بن عبد شمس «١». وقيل:

إِنَّما سمِّي بذلك لأنه حمل سكيناً تحت إِبطه وخرج إِلى نادي قومه فوجأ رجلًا منهم. وقيل: بل كان مولعاً بالصيد، فلا يزال في مِخْلاته لحم صيد، وكانِت له أخت تأخذ منه وهو لا يعلم من يأخذه، فاصطاد حية فوضعها في مِخْلاته، فأتت أخته فأدخلت يدها لتأخذ من اللحم فلدغتها الحية فصاحت: يا أَبتا، إِنّ ثابتاً تأبَّط شرّاً، أي حمل شرّاً في إِبطه.

[ق]

[تَأَبَّقَ]: أَي أَبَق «٢»، قال الأعشى «٣»:

فذلك لم يُعْجِزْ من الموتِ رَبَّه ... إِذا ما أتاه الموتُ لا يَتَأَبَّقُ

[ل]

[تَأَبَّل] الرجل: إِذا امتنع من غشيان امرأته.

وفي حديث «٤» وهب بن مُنَبِّه:


(١) الذي في المراجع أنه ثابت بن جابر بن سفيان الفهمي إِلّا في الشعر والشعراء لابن قتيبة (١٧٤ - ١٧٥) - ط ليدن- فإنه جاء: «هو ثابت بن عَمْسَل» - أو عميسل- ثم استدرك قائلًا: «وقال الأصمعي: كان ابن طرفة الهذلي وهو أعلمهم بتأبط شرّاً وأمرِه يقول: هو ثابت بن جابر وأنشد:
وَيْلُ امِّ طِرْفٍ قتلوا بِرَخمانْ ... بثابتِ بن جابرِ بِن سفيانْ»
ولكنه أضاف قائلًا: «وقد قال في شعره:
أسافَ وأفنى مالديه ابن عَمْسَلِ
يعني نفسه ولعله لقب».
أما جابر بن عبد شمس فلا نعرف أنه جاء إِلا عند نشوان.
(راجع أول قصائد المفضليات، وهي لتأبط شراً، وله ترجمة هناك.
(٢) أي: استتر أو هرب، وتَأَبَّقَ: استخفى ثم ذهب انظر اللسان (أبق).
(٣) ديوانه (٢٣١).
(٤) الحديث بلفظه في غريب الحديث لأبي عبيد: (٢/ ٤٠٣) وبقيته: « .. كذا وكذا عاماً لا يصيب حواء»؛ وعنه في النهاية: (١/ ١٦)؛ والفائق: (١/ ١٠)؛ وحديث وهب بن منبه الصنعاني الذَّماري الأبناوي (ت ١١٤ هـ‍/ ٢٧٣٢) هذا، واحد من أحاديث وأخبار كثيرة سيرد معنا بعضها ممزوجاً بما عرف به من غزارة العلم بروايات الإِخباريين وقصص الكتب القديمة (الإِسرائيليات). انظر عنه: تاريخ مدينة صنعاء (ط ٣):
(٣٦٧ - ٤١٧) ومصادر ترجمته في (مصادر التراث اليمني للعمري).