للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال امرؤ القيس يهجو رجلًا بالبخر «١»:

لعمري لسعد بن الضِّباب إِذا غدا ... إِلينا يضاهي فوه فافرس حمِر

[س]

[حَمِس]: الحَمَس: الشدة، يقال: رجل حميس «٢» وأحمس: أي صلب شديد في أموره. وكانت قريش تسمى الحُمس. قيل:

لأنهم كانوا يتشددون في دينهم. وقيل:

لأنهم نزلوا الحرم، والحِمسة الحُرْمة.

والأحمس: الشجاع، ومصدره الحماسة.

ومكان أحمس: شديد، قال العجاج «٣»:

وكم قطعنا من قِفاف حمس ... غُبْرِ الرِّعان ورمالٍ مُلسِ

وعام أحمس: شديد، وسنة حمساء كذلك.

وبلاد حمس وأحامس: جديبة لا مرعى بها.

[ق]

[حَمِق]: الحمق: نقصان العقل، والنعت: أحمق وحمقاء.

[ي]

[حَمِي] النهارُ: إِذا اشتد حر الشمس.

وحميت النار حمياً: إِذا اشتد حرها، قال الله تعالى: ناارٌ حاامِيَةٌ «٤». وقرأ ابن


(١) ديوانه: (١١٣)، وروايته:
لعمري لسعدٌ حيث حلت دياره ... أحبّ إِلينا منك فافرسٍ حَمِر
وهو في اللسان والتاج (حمر) برواية:
لعمري لسعد بن الضباب إِذا غدا ... أحب إِلينا منك فافرسٍ حَمِر
وانظر العين: (٣/ ٢٢٧).
(٢) كذا في الأصل (س) وفي (ب) أمَّا في بقية النسخ فجاء «حَمِس»، وكلاهما جائز لأنه يقال رجل حَمِس وحَمِيْس بمعنىً، إِلا أن حَمِس أولى بالذكر هنا لمجيئها في بناء (فَعِل)، وانظر الاشتقاق واللسان (حمس).
(٣) ملحقات ديوان العجاج تحقيق السطلي: (٢/ ٢٠١ - ٢٠٢)، والصحاح واللسان: (حمس).
(٤) القارعة: ١٠١/ ١١.