للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب الواو والياء وما بعدهما]

وأكثر ما جاء على ذلك مصادر لا أفعال لها، إِذا أضيفت نُصبت، وإِذا أُفردت رُفعت. قال اللّاه تعالى: وَيْلَكَ آمِنْ «١» فنصب لما أضاف. وقال تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ أَفّااكٍ أَثِيمٍ «٢» فرفع لما أفرد.

... [الأسماء]

[المجرّد]

فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين

[ب]

[وَيْب]: كلمة تحقير. قال:

أبى الناسُ ويبَ الناس لا يشترونها ... ومن يشتري ذا عُرَّةٍ بصحيحِ

[ح]

[وَيْح]: كلمة زجر، تقول: وَيْحَكَ، اتقِ اللّاه.

[س]

[وَيْس]: كلمة تحقير. ويقال: هي كلمة رحمة.

[ك]

[وَيْك]: معناه حقاً، قال اللّاه تعالى:

وَيْكَأَنَّ اللّاهَ «٣» قال سيبويه: سألت الخليل عن قوله تعالى: وَيْكَأَنَّ اللّاهَ، وَيْكَأَنَّهُ لاا يُفْلِحُ الْكاافِرُونَ «٤» فزعم أنها وَيْ مفصولة من «كأنَّ»، والمعنى وقع على أن القوم انتبهوا فتكلموا على قدر علمهم، أو نُبِّهوا. قال الخليل وسيبويه: وفي وَي معنى التعجب، قالوا: والمتندِّم يقول في حال ندمه وَيْ. وحكى الفراء عن بعض النحويين أن «ويك» بمعنى «ويلك»


(١) الأحقاف: ٤٦/ ١٧.
(٢) الجاثية: ٤٥/ ٧.
(٣) القصص: ٢٨/ ٨٢ وتمامها: .. وَيْكَأَنَّ اللّاهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشااءُ مِنْ عِباادِهِ وَيَقْدِرُ.
(٤) القصص: ٢٨/ ٨٢، وعبارة سيبويه كاملة في كتابه: (١/ ١٥٤).