للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والدِّين: الجزاء، ولا يجمع لأنه مصدر من دانه: إِذا جازاه.

والدِّين: الدأب والعادة. قال المثقب العبدي «١»:

تقول إِذا درأتُ لها وَضيني ... أهذا دِيْنُهُ أبداً وديني

ويقال: إِن الدِّين: المطرُ يعتاد موضعاً لا يبرحه. روي ذلك عن الخليل، وكذا هو في كتابه.

والدِّين: المُلْكُ. قال زهير بن أبي سُلْمى «٢»:

لَئِنْ حَلَلْتَ بجَوٍّ في بني أَسَدٍ ... في دِيْنِ عَمْروٍ وحالَتْ بَيْنَنا فَدَكُ

أي: في ملك عَمْروٍ.

والدِّين: الحال. قال «٣»:

يا دار سلمى خلاء لا أكلِّفُها ... إِلا المدانة حتى تعرف الدينا

أي: الحال التي كنا عليها.

... و [فِعْلة]، بالهاء

[م]

[الدِّيمة]: المطر يدوم أياماً. وجمعها:

دِيَمٌ، وهي من الواو،

وفي حديث «٤» عائشة «كان عَملُه دِيْمَة»

تعني النبي عليه السلام. شبهته بديمة المطر في دوامه واقتصاده.

... فَعَلة، بفتح الفاء والعين


(١) وهو من قصيدة له في الشعر والشعراء: لابن قتيبة: (٢٣٤)، وهو في اللسان (دين، وضن).
(٢) ديوانه: (٥١) ط. دار صادر.
(٣) البيت لابن مقبل، ديوانه: (٣١٧) واللسان والتكملة (دين).
(٤) هو من حديثها عند البخاري في الصوم، باب: هل يخص شيئاً من الأيام، رقم (١٨٨٦)؛ ومسلم: رقم (٧٨٣) وأبو داود: (١٣٧٠) وأحمد: (٤/ ١٠٩؛ ٦/ ٤٣، ٥٥، ١٧٤، ١٨٩).