للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله تعالى: وَهُوَ خاادِعُهُمْ «١» أي: مجازيهم على خداعهم.

ويقال: خُلُق فلان خادع: أي متغير.

وخدع الريقُ في الفم: إِذا يبس فيه وتغيرت رائحته. قال سويد بن أبي كاهل «٢» يصف ثغر امرأة:

أبيضُ اللونِ لذيذٌ طَعْمُهُ ... طَيِّبُ الريقِ إِذا الريق خَدَعْ

وخَدَعَ الضَّبُّ في جُحْرِه: أي دخل.

ويقال: خدعت السوق: أي كسدت.

ويقولون: كان يعطي ثم خدع: أي لم يعط. وكل من أعطى ثم منع فقد خدع.

ويقال: خدع: إِذا قلَّ خيره؛

وفي حديث «٣» النبي عليه السلام: «قبل الدجال سنون خداعة»

قال الأصمعي:

يريد: سنين قليلة المطر. يقال: خدع المطر:

إِذا قلَّ. وقيل: الخداعة: كثيرة المطر، قليلة النبات.

وخَدَعَ: إِذا قلَّ مشيه.

ورجل مخدوع: قُطِع أخدَعُه.

... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل بالفتح

[ر]

[خَدِرَتْ] رجله خَدَراً: وهو برد يصيبها فيجمد دمها ساعة ولا يتحرك.

ورِجلٌ خَدِرة، يقولون: الخَدَر رائد الكسح.


(١) سورة النساء: ٤/ ١٤٢ إِنَّ الْمُناافِقِينَ يُخاادِعُونَ اللّاهَ وَهُوَ خاادِعُهُمْ ....
(٢) البيت في ديوانه والصحاح واللسان والتاج (خدع)، والمقاييس (٢/ ١٦١). والشاعر هو: سويد بن أبي كاهل اليشكري، شاعر مخضرم معمر، واشتهر بعينيته التي كانت تسمى في الجاهلية «اليتيمة» ومنها الشاهد، وتوفي بعد (٦٠ هـ‍).
(٣) من حديث أبي هريرة عند أحمد: (٢/ ٢٩١، ٣٣٨) أوله بلفظ «ستأتي على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب .. »؛ وعند ابن ماجه في الفتن، باب: شدة الزمان، رقم (٤٠٣٦) بلفظ « .. سنوات خداعات .. »؛ وفي النهاية: (٢/ ١٤) «تكون قبل الساعة سنون خدّاعة .. » وفي شرحه ما ذكره المؤلف.