للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ر]

[العَيْر]: الحمار، والجميع: الأعيار.

ويقال بكل موضعٍ خالٍ: هو كجوف العَيْر، لأنه ليس فيه شيء يُنتفع به.

وقيل: هو رجلٌ من الأزد كان بالجَوْف وهو وادٍ باليمن- فقتل أهله حتى أفناهم. وأخلى الجَوْفَ منهم فقيل لكل خالٍ: هو كجوف العَيْر، قال امرؤ القيس «١»:

ووادٍ كجَوْفِ العَيرِ قَفْرٍ قطعتُه ... به الذئب يعوي كالخليع المعيَّلِ

ويقولون في الذم: هو عُيَيْر وحده، بالتصغير.

والعَيْر: الناتئ في ظهر القدم.

والعَيْر: العظم الناتئ على ظهر الكتف.

وعَيْر الأُذُن: ما تحت الغضروف، في باطنها.

وعَيْر النصل: الناتئ منه في وسطه.

وكذلك عَيْر السيف.

وعَيْر الورقة: الخط الناتئ في وسطها.

والعَيْر: جَفْن العين، ويقال: إنسانها.

يقولون: جاء قبل عَيْرٍ وما جرى: أي قبل لحظ العين: يراد به السرعة.

والعَيْر: الوتد.

والعَيْر: سيد القوم.

وعَيْر: جبل بالمدينة،

وفي الحديث:

«أنه حرّم ما بين عير إلى ثور» «٢».

ويقال: العَيْر: ما يعلو الماء من غُثائه.

وعلى هذه الوجوه الخمسة يفسر قول الحارث بن حلزة «٣»:

زعموا أن كل من ضرب العَيْ‍ ... رَ موالٍ لنا وأنّى الولاءُ


(١) ديوانه: ٣٧٢ في زيادات الطوسي والسكري، والمثل في الاشتقاق: (٢/ ٤٩٠)، وهو في مجمع الأمثال:
١/ ٢٥٧ بصيغة «أخلى من جوف حمار».
(٢) الحديث في النهاية لابن الأثير (عير): (٣/ ٣٢٨).
(٣) البيت من معلقته المشهورة: انظر شرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين ١١٨.