للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ن]

[أَمِنَ] أَمْناً، فهو آمِنٌ: قال اللّاه تعالى:

وَمَنْ دَخَلَهُ كاانَ آمِناً «١». قيل: معناه:

كان آمناً من العقاب إِذا أقام حقوق اللّاه تعالى. وقيل: الأَمان للصيد. وقيل: آمناً من القتال.

فأما الحدود فتقام على من جنى فيه.

وهذا قول الشافعي.

وقال أبو حنيفة: لا يقام الحدُّ على من جنى فيه حتى يلجأ إِلى الخروج منه.

ويقال: أَمِنْت الرجلَ على سِرِّي: أي ائتمنتُه. قال اللّاه تعالى: هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ «٢» وقوله مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطاارٍ «٣» قيل: الباء بمعنى على. وقيل:

الباء لإِلصاق الأمانة، كقوله تعالى:

وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ «٤». وكان نافع في رواية وأبو عمرو يليّنان همزة «تَأْمَنْهُ».

[هـ‍]

[أَمِهْتُ] الشيءَ: إِذا نسيتُه. وعن ابن عَباس وعكرمة أنهما قرآ: وادّكر بعد أَمْه «٥» بفتح الهمزة وسكون الميم، أي بعد نسيان.

... الزيادة

[الأفعال]

[ر]

[آمَرَ] اللّاه تعالى القومَ: أي كثَّرهم. وقرأ يعقوب: آمرنا مترفيها «٦» أي كثّرنا.

ويحكى ذلك عن نافع وابن كثير.


(١) سورة آل عمران: ٣/ ٩٧. وانظر ما ذكره المؤلف في تفسيرها فتح القدير: (١/ ٣٦٢ - ٣٦٥) وفيه قول الإِمامين أبي حنيفة والشافعي وغيرهما.
(٢) سورة يوسف: ١٢/ ٦٤.
(٣) سورة آل عمران: ٣/ ٧٥، راجع فتح القدير: (١٠/ ٣٥٣).
(٤) سورة الحج: ٢٢/ ٢٩.
(٥) سورة يوسف: ١٢/ ٤٥، وقراءة الجمهور بَعْدَ أُمَّةٍ، كما في فتح القدير (٣/ ٣١).
(٦) سورة الإِسراء: ١٧/ ١٦، وانظر فتح القدير (٣/ ٢١٤) وغريب الحديث (١/ ٢٠٨).