للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[م]

[الرَّيْمُ]: الدَّرَج «١».

والرَّيْمُ: عظم يبقى بعد قَسم الجزور، ولا يمكن قسمه، إِذا أخذه أحد القوم عُيِّر به، قال «٢»:

وكنتم كعظمِ الرَّيْمِ لم يدرِ جازرٌ ... على أيِّ بدأى مَقْسَمِ اللحم يوضعُ

والرَّيْمُ: الفضل والزيادة. يقال: له عليه رَيْمٌ، وبينهما رَيْمٌ: أي فضل، قال المخبّل «٣»:

فأقعِ كما أقْعى أبوك على استه ... يرى أن رَيْماً فوقه لا يزايلُهْ

ويروى: لا يعادِلُهْ.

والرَّيْمُ: القبر، قال مالك بن الريب:

إِذا مُتُّ فاعتادي القبور وسلّمي ... على الرَّيْم أُسْقيتَ الغمامَ الغواديا

... و [فَعْلة]، بالهاء


(١) الريم في لغة النقوش المسندية اليمنية: العلو والارتفاع، كانوا يقولون: بَنَى فلانٌ من هذا السور كذا وكذا ذراعا طولًا، وكذا وكذا ذراعاً ريماً، والريم فيها أيضاً: العالي والمرتفع، ومنه جاءت أسماء الأماكن (ريمان) و (ريمة- الآتي ذكرها-) و (يريم) و (تريم) و (ريام) و (مريمه) ونحو ذلك. وفي بلاد (ريمة) لا يزالون يسمون سطح المنزل: الرَّيْم. وانظر المعجم السبئي: (١٢٠) وانظر التكملة للصغاني (ريم)، والمعجم اليمني (٣٧٠ - ٣٧٢).
(٢) جاء في التكملة (ريم): «قال الجوهري: وانشد ابن السِّكِّيت:
وكنتم كعظمم الرَّيْم لم يدر جازر ... والرواية ... ... ... ... ... يُجْعَل
والقصيدة لامية. وهي تروى للطرماح بن حكيم الطّائي، ولأبي شِمرِ بن حجرْ بن مرة بن حجر بن وائل. ونسب إلى شاعر من حضرموت في اللسان (ريم).
(٣) المخبل السعدي، من قصيدة يهجو بها الزبرقان بن بدر انظر في هذا الأغاني: (١٣/ ١٩٢)، وترجمته هناك:
(١٨٩ - ١٩٩)، وفي الشعر والشعراء (٢٥٠) والبيت في اللسان (ريم) بلا نسبة، والرواية فيه
« ... لا يعادله»