للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ي]

[عسى]: كلمة رجاء، يقال: عسى أن يكون كذا، ويجوز حذف أن للضرورة، كما قال «١»:

عسى الهمُّ الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريبُ

والأفصح ألّا تحذف، قال الله تعالى:

وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ، وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ «٢».

«عسى» من الله تعالى بمعنى «قد» لأنه لا يجوز عليه الترجي، وكذلك قوله تعالى:

عَسَى اللّاهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ «٣» أي قد يتوب الله عليهم.

ويقال من «عسى»: عَسَيْت وعسِيْت، قال الله تعالى: هَلْ عَسَيْتُمْ* «٤» قرأ نافع بكسر السين وقرأ الباقون بفتحها. قال أبو حاتم: لا وجه للكسر، ولو جاز ذلك لقرئ (فعَسِيَ الله) «٥». وحكى ابن السكيت وغيره: أن الكسر لغةٌ وإن كانت رديئة ولكنه ينبغي أن يقرأ القرآن بأفصح اللغات، وقد قرأ الحسن وطلحة بن مصرِّف بالكسر.

... و [فُعُلٌ]، بالضم

[ن]

[العُسُن]: الشحم القديم. والجميع:

أعسان.

...


(١) البيت لهدبة بن خشرم العذري، من قصيدة مشهورة له، والقصيدة مع قصة قوله لها في الخزانة:
(٩/ ٣٣٠ - ٣٣٢)، وانظر شرح شواهد المغني: (١/ ٤٤٣ - ٤٤٤). وأوضح المسالك: (١/ ٢٢٤) وشرح ابن عقيل: (١/ ٣٢٧ - ٣٢٨).
(٢) من آية من سورة البقرة: ٢/ ٢١٦ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتاالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللّاهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاا تَعْلَمُونَ.
(٣) من آية من سورة التوبة: ٩/ ١٠٢ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صاالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّاهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّاهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
(٤) من آية من سورة البقرة: ٢/ ٢٤٦.
(٥) من آية من سورة المائدة: ٥/ ٥٢ - ولم تُذكر هذه القراءة في فتح القدير: (٢/ ٤٧ - ٤٨).