للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بجُرَيْعَة الذَّقَن»: إِذا أشرف على التلف ثم نجا، كذا قال الفراء «١»: والمعنى أن نفسه صارت في فمه.

[همزة]

[الجُرْأَة]: الإِقدام على الشيء.

وفي الحديث «٢» عن النبي عليه السلام: «لَا يَؤُمَّنَّكمُ ذو جُرْأَة في دينه».

ذهب أبو حنيفة والشافعي إِلى أن الصلاة خلف الفاسق مكروهة وتجزئ لأن الفاسق لا يجب عليه قضاء ما صلى في حال فسقه. وهذا قول أبي علي الجبّائي، قال قاضي القضاة عبد الجبار بنُ أحمد «٣»: «وعند مشايخنا أن الصلاة خلف الفاسق صحيحة».

وذهب مالك وجعفر بن مُبَشِّر وجعفر ابن حَرْب إِلى أنها لا تصح. وهو قول زيد ابن علي (ومن وافقهم) «٤».

فِعْل، بكسر الفاء

[ز]

[الجِرْز]: لباس من لباس النساء من الوبر وجلود الشاءْ، وجمعه أَجْراز وجِرَزَة «٥».

[س]

[الجِرْس]: الصوت الخفي، لغة في الجَرْس.

قال الأصمعي «٦»: كنت في مجلس شعبة فقرأ في الحديث: «يسمعون


(١) انظر قول الفراء في المجمل: (١٨٤).
(٢) هو من حديث الإِمام علي ذكره بهذا اللفظ الشوكاني عن جماعة من أئمة أهل البيت، نيل الأوطار: (٤/ ٦١ - ط ١٩٧٨)؛ وحول الخلاف في إِجزاء إِمامة الفاسق (انظر: الأم للشافعي): (١/ ١٨١) وما بعدها؛ البحر الزخار للمرتضى: (١/ ٣١٢)، ضوء النهار للجلال: (٢/ ٠٠)؛ السيل الجرار للشوكاني: (١/ ٢٤٧).
(٣) هو عبد الجبار بن أحمد الهَمَذَاني آحد آخر كبار العلماء من المعتزلة: (ت ٤١٥ هـ‍/ ١٠٢٤ م)، وصاحب (المغني في أبواب التوحيد والعدل)، وكان كتابه مفقوداً حتى عثر عليه في اليمن عام (١٩٥٦).
(٤) هذا ما في الأصل وبقية النسخ عدا «ج» فليس فيها «ومن وافقهم».
(٥) ويجمع أيضاً على: جُرُز كما في اللسان والتاج (جرز).
(٦) الحديث بلفظه وقول الأصمعي في النهاية لابن الأثير: (١/ ٢٦٠)؛ وشعبة بن الحجاج العتكي الأزدي (ت:
١٦٠ هـ‍/ ٠٠ م): من أئمة رجال الحديث سكن البصرة وكان عالماً بالأدب والشعر (التقريب: ١/ ٣٥١).