للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو أول ما يبدو وتَنَاوَلُ منه الرَّاعِية.

ويقال: بَرَضَ له من ماله بَرْضاً: أي أعطاه.

وبَرَضَ الماءُ: أي خرج قليلًا قليلًا.

[ق]

[بَرَقَ] البرق بَرَقانا: إِذا لمع لَمَعَاناً. قال الفراء: إِذا كان الفعل في معنى الذهاب والمجيء مضطرباً فلا تهابنّ الفَعَلان في مصدره، مثل خفق القلب خَفَقاناً. وغَلَتِ القِدْر غَلَياناً.

وبَرَقَ بصره: إِذا لألأ. وقرأ نافع فإذا بَرَقَ البصر «١» أي لمع وشخص من هول يوم القيامة.

ويقال: بَرَقَ الرجل ورَعَدَ: إِذا تَهَدَّدَ وأَوْعَدَ، قال «٢»:

يا جَلَّ ما بَعُدتْ عليكَ بِلادُنا ... وطلابُها فابْرُقْ بأرضك وارْعُدِ

ويقال: بَرَقَ طعامَه بسمن أوزيت برقاً:

إِذا لم يُرَوِّه به.

[ك]

[بَرَكَ] البعير بُرُوكاً: إِذا استناخ، لأنه يقع على بَرْكِه.

وفي الحديث «٣» عن النبي عليه السلام: «إِذا سَجَدَ أَحَدُكُم فلا يَبْرُكْ كما يَبْرُكُ البَعِيرُ»

. قال الأَوزاعيّ ومن وافقه: يضع يديه قبل ركبتيه في الصلاة. وهو قول مالك وعنه أيضاً أنه مخيَّر. وعند أبي حنيفة والشافعي «٤»: المسنون: وضع الركبتين قبل اليدين.


(١) سورة القيامة ٧٥ الآية ٧ وانظر قراءتها في فتح القدير (٥/ ٣٢٧).
(٢) البيت لعمرو بن أحمر الباهلي، ديوانه (٥٤) وفي روايته: «وطلابنا» مكان «وطلابها»، وديوان الأدب (٢/ ١٢٢).
(٣) من حديث أبي هريرة عند أبي داود: في الصلاة، باب: كيف يضع ركبتيه قبل يديه، رقم (٨٤٠ - ٨٤١) والترمذي في الصلاة، باب: ما جاء في وضع الركبتين قبل اليدين في السجود، رقم: (٢٦٩)؛ وأحمد:
(٢/ ٣٨١)؛ والنسائي: (٢/ ٢٠٦ - ٢٠٧).
(٤) انظر قول الإِمام الشافعي في (الأم): (١/ ١٣٦)، وبقية الأقوال عند الشوكاني (السيل الجرار):
(١/ ٢٠٩ - ٣٣٢) وقارن مع (البحر الزخار) للإِمام المهدي أحمد بن يحيى: (١/ ٢٦٥).