للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صقبَتْ داره أي قربت،

وفي الحديث «١» عن النبي عليه السلام: «الجار أحق بصقَبه»

: يعني في الشفعة. وهذا قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري وابن حيٍّ وابن شِبرمة ومن وافقهم. وعند مالك والشافعي: لا شُفْعة للجار.

[ع]

[صَقِع]: صَقِعت البئر: إِذا انهارت.

وقال بعضهم: والصَّقَع مثل العشا يأخذ الإِنسان من شدة الحر، قال سويد ابن أبي كاهل «٢»:

يأخذ السائر منها كالصَّقَعْ

والصَّقَع بياض رؤوس الطير، يقال:

عقاب صَقْعَاء: أي رأسها أبيض، قال:

صقْعاءُ ضمَّتْ قصبَ الجناحِ ... واستبصرتْ وهي على الصِّفاحِ

والأصْقَعُ من الخيل: الأبيض الرأس.

[ل]

[صَقِل]: الصَّقَل: طول الصُّقْل وهو الخاصرة. يقال: فرس صَقِل.

...


(١) أخرجه البخاري من حديث عمرو بن الشّريد في الحيل (باب في الهبة والشفعة): رقم (٦٥٧٦ و ٦٥٧٧)؛ وهو عند أحمد في مسنده: (٦/ ٣٩٠)؛ وانظر رأي الحنفية في (رد المختار): (٦/ ٢٤) والأم للشافعي: (/ ٤)؛ وموطأ مالك: (٢/ ٧١٣ - ٧١٧) والبحر الزخار: (٤/ ٨ - ٩).
(٢) وهو من مفضليته، انظر المفضليات: (٢/ ٨٧٧) شرح التبريزي، وصدره مع ما قبله:
كم قطعنا دونَ سلمى مَهْمَهاً ... نازِحَ الغَوْرِ إِذا الآل لَمَعُ
في حَرُوْرٍ يُنْضَجُ اللحمُ بها ... ..
والبيت في اللسان والصحاح والتاج (صقع) والمقاييس: (٣/ ٢٩٨) والرواية فيها
« ... يَنْضَج ... »
بالبناء للفاعل.