للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفقيه عامر بن شراحيل الشعبي «١»، وكان من خيار التابعين، وكان مزّاحاً، قيل له:

ما لنا نراك ضئيلًا؟ فقال: إِني زوحمتُ في الرحم، وذلك أنه ولد مع أخ له في بطن.

وشُعيب، بالتصغير: من أسماء الرجال.

وشعيب النبي عليه السلام من حمير، وهو شعيب بن مِهْدم بن ذي مهْدم بن المُقَدم بن حضور «٢».

ومسجد شعيب برأسِ جبل حضور، يزار، ويصلى فيه إِلى الآن.

[ث]

[الشَّعْث]: انتشار الأمر، قال كعب بن مالك الأنصاري:

لمَّ الإِله به شَعْثاً ورَمَّ به ... أمور أمته والأمر منتشرُ

[ر]

[شَعْر] الإِنسان وغيره: معروف، وجمعه: شعور وأشعار.

... فُعْلة، بضم الفاء

[ب]

[الشُّعْبة]: المسيل الصغير في ارتفاع.

والشعبة: الطائفة من الشيء، والجميع:

شُعَب، قال اللّاه تعالى: ذِي ثَلااثِ شُعَبٍ «٣».

وفي حديث «٤» النبي عليه السلام: «الحياءُ شُعبةٌ من الإِيمان»

أي: هو يمنع من المعاصي كما يمنع الإِيمان، لأن الحياء ليس بمكتسب، والإِيمان مكتسب.


(١) تقدمت ترجمته.
(٢) وهذا هو نسبه عند الهمداني في الإِكليل: (٢/ ٢٦٠)، ويسمى جبل حضور اليوم: جبل النبي شعيب.
(٣) سورة المرسلات: ٧٧/ ٣٠ انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلااثِ شُعَبٍ.
(٤) هو بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة وابن عمر وبلفظ «الحياء من الإِيمان .. » من طرق أخرى في الصحيحين، فعند البخاري في الإِيمان باب: أمور في الإِيمان رقم (٩)، وفي ابن ماجه: في المقدمة، (باب في الإِيمان:
٥٧ - ٥٨)، أبو داود: في الأدب، باب الحياء رقم: (٤٧٩٥) وأحمد: (٢/ ٥٦، ١٤٧، ٣٩٢، ٤١٤، ٤٤٢، ٥٠١، ٥٣٣).