للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[ل]

[الجَلِيل]: الثُّمَام،

قال بلال «١» مولى أبي بكر:

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ... بِمَكَّةَ حَوْلي إِذْخِرٌ وجَلِيلُ

والجليل: العظيم.

[م]

[الجَمِيمُ]: النبت الذي غطى الأرض، قال ذو الرُّمَّة «٢»:

رَعَى بَارِضَ البُهْمَى جَمِيماً وبُسْرَةً ... وصَمْعَاءَ حَتَّى آنَفَتْهُ نِصَالُها

[ن]

[الجَنين]: المقبور.

والجَنين: الولد في بطن أمه.

وفي الحديث «٣» عن النبي عليه السلام: «ذَكاةُ الجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ»

قيل: معناه: ذكاة الجنين كذكاة أمه، كقوله تعالى: عَرْضُهَا السَّمااوااتُ وَالْأَرْضُ «٤» وقد قال في آية أخرى: عَرْضُهاا كَعَرْضِ السَّمااءِ وَالْأَرْضِ «٥»، كقوله:

فعَيْنَاكِ عَيْنَاها وجِيدُكِ جِيدُها ... ..

قال أبو حنيفة وزُفَر: إِذا خرج الجنين حيًّا وقد ذُكِّيت أُمُّه ذُكِّي وجاز أَكلُه؛ فإِن خرج ميتاً لم يجز أكله بذكاة أمه. وهو قول إِبراهيم النخعي والحسن بن زياد ومن وافقهم.


(١) هو بلال بن رباح رضي اللّاه عنه، والبيت له في سيرة ابن هشام: (٢/ ٢٣٩) واللسان والتاج (جلل).
(٢) ديوانه: (١/ ٥١٩) وروايته: «رعت» بدل «رعى» و «آنفتها» بدل «آلفته» وهو في وصف إبل.
(٣) هو من حديث أبي سعيد الخدري في الأضاحي، بابب: في ذكاة الجنين رقم (٢٨٢٧) والترمذي في الأطعمة، باب: ما جاء في ذكاة الجنين، رقم (١٤٧٦). وحسّنه ذاكراً أن «العمل على هذا عند أهل العلم من الصحابة .. وهو قول سفيان وابن المبارك والشافعي وأحمد وإِسحاق»: (٣/ ١٩)؛ وحول قول من ذكر المؤلف:
انظر موطأ مالك: (٢/ ٤٨٢)، مسند أحمد: (٣/ ٣٩، ٤٥، ٣/ ٥٣)؛ ابن ماجه: (٣١٩٩)؛ مسند الإِمام زيد: (باب في الجنين): (٢٢٢)؛ الشافعي: الأم: (٢/ ٢٥٦ - ٢٦٣)؛ المرتضى: البحر الزخار: (٤/ ٣٠١).
(٤) سورة آل عمران: ٣/ ١٣٣.
(٥) سورة الحديد: ٥٧/ ٢١.