للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[ر]

[الزُّبْرَة]: القطعة من الحديد تكسر بها الحجارة «١».

وزُبْرَةُ الأسد: مجتمع شعره في صدره.

والزُّبْرَة: منزل من منازل القمر من برج الأسد.

[ي]

[الزُّبْيَة]: حفرة تحفر للأسد فيصاد فيها.

والزُّبْيَة أيضاً: حفرة يكمن فيها الصائد للصيد.

والزُّبْيَةُ: الرابية التي لا يعلوها الماء.

والجمع: زبىً. يقال في المثل «٢»: «قد بلغ السيل الزبى»: أي انتهى الأمر في الشدة كما انتهى السيل إِلى الرابية التي لا يكاد يعلوها.

وكتب عثمان بن عفان إِلى علي بن أبي طالب يستنجده أيام حصاره: أما بعد فقد بلغ السيل الزبى والحزام الطبيين.

فإِن كنتُ مأكولًا فكن أنت آكلي ... وإِلا فأدركني ولمّا أمزق «٣»

...


(١) الزُّبْرة باللهجات اليمنية، هي: الصاقور، أي المطرقة العظيمة التي يستعملها الحَجَّارون في تقطيع الصخور المتوسطة والصغيرة إِلى حجارة صالحة للبناء، وجمعها: زُبَر، ولم تنص المعاجم العربية على هذه الدلالة، وكذلك كتب التفسير عند الوقوف على آية سورة الكهف: (٩٦)، بل إِن هذه المراجع تميل إِلى جعل الزبرة قطعة بحجم حجارة البناء، وأنها تستعمل في البناء كما تستعمل الحجارة، والقرآن الكريم بتعبيره الموجز البليغ لم يعن إِلا الإِتيان بهذه الأدوات لاستعمالها في تكسير الحجارة لبناء الردم أو السد، ولعل نشوان هو اللغوي الوحيد الذي ذكر هذه الدلالة للزُبرة، وانظر المعجم اليمني (ص ٣٧٨).
(٢) المثل رقم (٤٣٦) في مجمع الأمثال (١/ ٩١) وروايته: «بلغ السيل الزُّبى» بدون (قد) في أوله.
(٣) البيت للممزق العبدي، وبه لقب، واسمه: شاس بن نَهَار بن أسود، من بني عبد القيس، شاعر جاهلي قديم، والبيت في اللسان (مزق) وفي النسب الكبير: (١/ ٤٧) وفي ترجمته في أعلام الزركلي:
(٣/ ١٥٢)، ويروى: «خير آكل» كما في اللسان وأعلام الزركلي، و «كن لي آكلًا» كما في النسب الكبير. وانظر الحور العين: (٣٧٠).