للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وإِذا أنكَرَتْ تجحظ، وإِذا لم تعرف ولم تنكر تسجو: أي تسكن.

... فَعَل يَفْعَل، بالفتح

[ع]

[سَجَعَ]: السَّجْع في الكلام: أن يؤتى به على قافية كقوافي الشعر من غير وزن،

كقول النبي عليه السلام «١»:

«فمن أراد السلامة فليحفظ ما جرى به لسانه، وليحركَنَّ ما انطوى عليه جَنانه، وليُحْسن عمله، وليُقَصِّرْ أملَه».

وسَجَعَت الحمامةُ سجعاً: إِذا طَرَّبت في صوتها. وحمائم سُجَّع وسواجع، قال «٢»:

إِذاسجعتحمامةُ بطنِ وَجٍّ ... على بيضاتها تدعو هديلا

وقال العجاج «٣»:

حمامة هاجت حماماًسُجَّعاً

وسجعتِ الناقة: إِذا مدَّت حنينها.

... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح

[ح]

[سَجِح]: رجل أسجح، ووجه أسجح: أي مسدل، معتدل الصورة، قال «٤»:

ووجهْ كمرآة الغريبةأَسْجَحُ

[ر]

[سَجِرَ]: السُّجْرَة: حمرة في العين.


(١) وكان السجع لا يأتي في كلامه صلى الله عليه وسلم إِلا عفو الخاطر، وكان صلى الله عليه وسلم يكره تعمده قال صلى الله عليه وسلم: «أسجع كسجع الكهان» وقد أخرجه أبو داود في الديات، باب: دية الجنين، رقم (٤٥٦٨).
(٢) البيت في التاج (سجع) دون عزو، ولفظ آخره «الهديلا». ووج هو: الاسم القديم للطائف.
(٣) البيت في التاج (سجع) منسوب إِلى رؤبة، وهو في ديوانه: (٨٧)، وقبله:
هاجتْ ومثلي نَوْلُهُ أن يَرْبَعَا
(٤) الشاهد لذي الرُّمة، ديوانه: (٢/ ١٢١٧)، وروايته بتمامه:
لها أُذُنٌ حَشْرٌ وذِفرى أسِيْلَةٌ ... وخدٌّ كمرآةِ الغريبةِ أسجحُ
والأذن الحشر: اللطيفة المحددة. والذفريان: عظمان في أعلى العنق. وخص مرآة الغريبة وهي التي تتزوج إِلى غير قومها فليس لها من يعتني بها ويصلح ما يشينها فهي تهتم بجلاء مرآتها لأنها تعتمد عليها في تزينها.
والبيت في اللسان (سجح) برواية المؤلف «
ووجهُ كمرآة ...
إِلخ» إِلا أنه قال: وروايةُ «وخدٌّ» أشهر.