للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب الدَّال والياء وما بَعْدَهما

[الأسماء]

[المجرّد]

فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين

[ر]

[دَيْرُ] الراهب: معروف.

وعن ابن الأعرابي «١»: يقال للرجل إِذا كان رأس أصحابه: هو رأس الدَّيْرِ.

[ن]

[الدَّيْنُ]: معروف. وجمعه: ديون. قال الله تعالى: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهاا أَوْ دَيْنٍ* «٢» قيل: إِنما قدم الوصية على الدين في اللفظ وهي مؤخرة في الحكم لأن «أو» لا يوجب الترتيب وإِنما يوجب أحد الشيئين مفرداً أو مضموماً، فصار كأنه قال: من بعدهما أو من بعد أحدهما.

وقيل: لأن الوصية مندوب إِليها والدين ليس على كل أحد.

وفي الحديث «٣» عن النبي عليه السلام: «إِذا مات الرجل وله دين إِلى أجل وعليه دين إِلى أجل فالذي عليه حالٌّ والذي له إِلى أجله»

وهذا قول أبي حنيفة ومالك والشافعي والثوري والليث والأوزاعي ومن وافقهم. وحُكي عن الزهري والحسن وابن سيرين وطاووس أنه لا يكون معجلًا. وكل شيء لم يكن حاضراً فهو دين. قال الشاعر «٤»:

وَعَدَتْنا بدرهمينا طِلاءً ... وشواءً معجلًا غير دين

ثم فرت بدرهمينا جميعاً ... يا لقومي لضيعة الدرهمين

...


(١) القول في المقاييس: (٢/ ٣١٨).
(٢) سورة النساء: ٤/ ١٢. وانظر مختلف الأقوال في فتح القدير: (١/ ٤٣٣).
(٣) هو بهذا اللفظ من حديث ابن عمر في المهذب: (١/ ٣٢٧) وبمعناه في الأم للشافعي: (٤/ ١٠٥) وانظر نيل الأوطار: (٧/ ١٨٩ - ١٩١). وقارن برأي الجلال وابن الأمير في ضوء النهار: (٣/ ١٣٦٩).
(٤) لم نجده.