للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ووَهَتْ عَزالي السحاب: أي انصبت بالماء. وكل شيء مسترخٍ فهو واهٍ.

... مقلوبه

[ج]

[وَهِجَ]: إِذا أصابه وهج النار.

[ل]

[وَهِل]: الوَهَل: الفزع والجُبن.

ورجلٌ وَهِل.

والوَهَل: النسيان والغلط. يقال:

وَهِلْتُ عنه، ووَهِلْتُ فيه.

[م]

[وَهِمَ] في كذا وهماً: أي سها وغلط.

وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «إِذا وَهِم أحدُكم في صلاته فشكَّ في الواحدة والثنتين فليجعلها واحدة، وإِذا شك في الثلاث والأربع فليجعلها ثلاثاً» «١»

قال الشافعي:

يبني المصلي على الأقل في صلاته كما في ظاهر الحديث. وعند أبي حنيفة: إِن شكَّ أول مرة استأنف الصلاة، وإِن كثر عليه تحرَّى أكثر رأيه فبنى عليه وسجد للسهو، وإِن لم يكن له رأي بنى على اليقين.

وفي الحديث: سئل ابن عباس عن رجلٍ أوصى ببدنةٍ أتُجزئ عنه بقرة؟

قال: نعم، ثم قال: وممن صاحبكم؟

قيل: من بني رباح، فقال: ومتى اقتنت بنو رباح البقرَ إِلى الإِبل، وَهِمَ صاحبُكم. جعل أول الفُتيا على احتمال اللفظ، وآخرها على النية.


(١) الحديث بهذا اللفظ وبقريب منه من طريق عبد الرحمن بن عوف وأبي سعيد في مسند أحمد:
(١/ ١٩٠)؛ وأبي داود، رقم: (١٠٢٤ و ١٠٢٩)، وانظر: الأم للشافعي (١/ ١٥٢)؛ البحر الزخار (في الشك في الصلاة): (١/ ٣٣٧ - ٤٤٢)؛ النهاية (٥/ ٢٣٣ - ٢٣٤) وقد ذكر الإِمام الشوكاني ثمانية مذاهب في المسألة انظرها في نيل الأوطار: (٣/ ١٢٦).