للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[ع]

[الإِسراع]: أسرعَ في السير. وأصله أسرع السيرَ كما يقال: أفصح: أي أفصح القولَ.

[ف]

[الإِسراف]: تجاوز الحد، قال اللّاه تعالى: فَلاا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ «١»:

أي لا يقتل بغير حق. قرأ حمزة والكسائي بالتاء منقوطة من فوق على تأنيث السلطان، والباقون بالياء.

ويقال: أسرف في النفقة: إِذا لم يقتصد، قال اللّاه تعالى: إِذاا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا «٢».

[ي]

[الإِسراء]: أسرى وسرى بمعنىً: إِذا سار ليلًا. فبالهمزة لغة أهل الحجاز، قال اللّاه تعالى: سُبْحاانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا «٣». وقال لبيد «٤»:

إِذا المرءأسرىليله ظَنَّ أنه ... قضى عملًا والمرء ما عاش عامل

وقرئ قوله تعالى: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ* «٥» وقوله: أَنْ أَسْرِ بِعِباادِي* «٦» بالقطع والوصل، فالوصل


(١) سورة الإِسراء: ١٧/ ٣٣ ... وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْناا لِوَلِيِّهِ سُلْطااناً فَلاا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ وقال في فتح القدير (٣/ ٢٢٣): «قرأ الجمهور فَلاا يُسْرِفْ بالياء التحتية، وقرأ حمزة والكسائي تسرف بالتاء الفوقية» وذكر أنهما قصدا أن الخطاب للقاتل الأول، وقيل: إِن الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم وللأئمة من بعده.
(٢) سورة الفرقان: ٢٥/ ٦٧ وَالَّذِينَ إِذاا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكاانَ بَيْنَ ذالِكَ قَوااماً.
(٣) سورة الإِسراء: ١٧/ ١.
(٤) ديوانه: (١٣١).
(٥) سورة هود: ١١/ ٨١ ... فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ ... * والحجر: ١٥/ ٦٥ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ .. * وانظر في قراءتهما فتح القدير: (٢/ ٤٩٠).
(٦) سورة طه: ٢٠/ ٧٧ وَلَقَدْ أَوْحَيْناا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِباادِي ... والشعراء: ٢٦/ ٥٢ وَأَوْحَيْناا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِباادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ وانظر كذلك ما جاء في تفسير آية سورة هود: (١١/ ٨١) فتح القدير: (٢/ ٤٩٠).