للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا سقته اللبن. وقيل: هو أن تؤخر الرضاع وتعلله بالطعام.

... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح

[ب]

[عَجِبَ]: من الشيء عَجَباً. قال الله تعالى: بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ «١» أي: عَجِبْتَ من كفْرهم، وَيَسْخَرُونَ مما جئتَ به. قرأ حمزة والكسائي بضم التاء.

وكذلك روي عن علي وابن عباس وابن مسعود، وقرأ الباقون بفتح التاء، وأنكر بعضُهم القراءة بالضم، وقال: إن الله عز وجل لا يعجب، إنما يعجب من لا يَعْلم، وأجازها بعضُهم وقالوا: معنى العجب في اللغة أن تُنْكِرَ الشيء فتعجب منه، والله عز وجل قد علم ذلك قبلُ وبَعْدُ، فهو منه، بخلاف الآدميين.

وقال بعضهم: يقال: ناقةٌ عجباءُ بَيِّنَةُ العَجَبِ والعُجْبَة: إذا دَقَّ أعلى مؤخرها وأشرف جاعِرتاها، وهي خلقة تُسْتَقْبَحُ في كل دابة.

[ر]

[عَجِر]: العَجَر: ضِخَمُ البطن، والنعت: أعجر، قال الشاعر «٢»:

حَسَنُ الثيابِ يبيت أَعْجَر طاعماً ... والضيفُ من حب الطعام قد التوى

والأعجر: كل شيء ترى فيه عُقَداً

[ز]

[عَجِزَ]: عَجِزَت المرأةُ: إذا عظمت عجيزتها، فهي عجزاء، ورجلٌ أعجز:

ضخم العجز، قال أبو النجم «٣»:

من كل عجزاءَ سَقوط البُرقعِ ... بلهاءَ لم تحفظ ولم تُضَيِّعِ


(١) سورة الصافات ٣٧/ ١٢. وانظر في تفسيرها وقراءتها فتح القدير: (٤/ ٣٨٨).
(٢) قال ابن فارس- مستشهداً بالبيت-: «وقال بعضهم، وأراه مصنوعاً، إلّا أن الخليل أنشده: ... » المقاييس (٤/ ٢٣١)، قال الخليل: وأنشده أبو ليلى؛ العين (١/ ٢٢٢).
(٣) أبو النجم: هو الفضل بن قدامة العجلي، والبيت له في المقاييس (١/ ٢٥٠) واللسان (سقط) والتاج (برقع) والجمهرة (٣/ ٣٠٨).