للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ن]

[بَيْن]: بمعنى وسط، قال اللّاه تعالى:

بَيْنَ ذالِكَ «١».

والبَيْن: الفراق.

والبَيْن: الوصل. وهذا من الأضداد.

ومنه قول اللّاه تعالى: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ «٢» قرأ نافع والكسائي وحفص عن عاصم بالفتح، والباقون بالرفع: أي وصلُكم، واختاره أبو عبيد.

ويقال: بينهما بَيْنٌ بعيد وبَوْنٌ بعيد: أي تفاوت في فضل أحدهما على الآخر.

وقولهم للغراب: غراب البَيْن «٣»، قيل:

لأنه يقع في الديار إِثر الظَّاعنين يتقمَّم، وقيل: لبَيْنِه عن نوح عليه السلام لما أرسله ليأتيه بخبر الطوفان.

ويقال: لقيته بُعَيْدَاتِ بَيْنٍ: إِذا لقيته بعد حين ثم أمسكتَ عنه ثم أتيتَه.

... و [فَعْلة]، بالهاء

[ض]

[البَيْضَة]: واحدة البيض من الطير والحديد.

والبَيْضَتان: أنثيا الرجل.

وفي الحديث «٤» عن النبي عليه السلام: «في البيضتين الدِّية».

وبَيْضَة القوم: عزُّهم، قال الشاعر «٥»:

يا قَوْمِ بَيْضتُكُم لا تُفْضَحُنَّ بها ... إِنِّي أَخَافُ عليها الأَزْلَمَ الجَذَعا

وبَيْضَة الإِسلام: جماعته.


(١) سورة البقرة: ٢/ ٦٨، وهي بتمامها: قاالُوا ادْعُ لَناا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَناا ماا هِيَ قاالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهاا بَقَرَةٌ لاا فاارِضٌ وَلاا بِكْرٌ عَواانٌ بَيْنَ ذالِكَ فَافْعَلُوا ماا تُؤْمَرُونَ.
(٢) سورة الأنعام: ٦/ ٩٤، وانظر فتح القدير: (٢/ ١٤٠ - ١٤١).
(٣) قيل: «أشأم من غراب البين» انظر مجمع الأمثال المثل رقم: (٢٠٤٢) (١/ ٣٨٣).
(٤) من حديث عمرو بن حزم من كتاب أرسله صَلى الله عَليه وسلم معه إِلى أهل اليمن «فيه الفرائض والسنن والديات .. » أخرجه النسائي في القسامة، باب: العقول (٨/ ٥٧ - ٦١) وانظر الأم للشافعي: ٨/ ٣٥٠ وما بعدها.
(٥) لقيط بن يعمر الإِيادي، ديوانه: (٤٦) والحور العين: (٨٠). وسيأتي في كتاب الجيم (ج ذ ع).