(٢) وللضِّرو والكَمْكَام- وهو الطيب الذي يُتَّخَذُ منه- ذكر قديم في نقوش المسند اليمني، انظر المعجم السبئي: (٤٢، ٧٨)، وقال في اللسان (ضرو): «والضِّرْوُ: شجر طيب الريح يُسْتاكُ به، ويجعل ورقه في العطر .. »، واستشهد بالبيت وقال: «براقش وهيلان: موضعان، وقيل: هما واديان في اليمن كانا للأمم السالفة». وجاء في اللسان (كمم): «والكَمْكَام: قرف شجر الضرو، وقيل: لحاؤها، وهو من أفواه الطيب». وانظر وصف شجرة الضرو في التكملة (ضرى) عن الدينوري. (٣) البيت للنابغة الجعدي، قيس بن عبد اللّاه الجعدي العامري توفي نحو سنة: (٥٠ هـ- ٦٧٠ م) -، وهو له في الأغاني: (٥/ ٢٧) والتاج (برقش) وروايته مع ما قبله: كأنَّ فاها إِذا تبسَّمَ مِنْ ... طيبِ مَشَمٍّ وطيبِ مُبْتَسَمِ يُسَنُّ بالضَّرْوِ مِنْ براقِشَ أو ... هيَلانَ أو ضَامِرٍ مِنَ العُتُمِ و «يُسَنُّ»: أصح للمعنى لأن الضمير فيه يعود على الفم في البيت قبله، وروايته في اللسان (ضرو): «تَسْتَن ... » ، وفي عجزه: « ... أو ناضرٍ من العتم» وبراقش وهيلان: موضعان معروفان باسميهما اليوم، والاسم القديم لبراقش في نقوش المسند: (يثل)، وهي من مدن الجوف التي تحفل بالآثار البارزة التي يمكن إِعادة ترميمها لتعود نموذجا لمدن الجوف القديمة، والطريق إِليها معبدة بالإِسفلت على بعد (٣٠ كم) من مفرق وادي مجزر على طريق مأرب، وانظر معجم الحجري: (١/ ١٠٦).