للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

راابِعُهُمْ «١»، وقوله تعالى: نُهُوا عَنِ النَّجْوى «٢». أي إِسرار الكلام بينهم بما يغم المسلمين، يعني اليهود والمنافقين.

... و [فُعَلاء]، بضم الفاء وفتح العين ممدود

و [النُّجَواء]: التمطي. قال «٣»:

وهمٌّ تأخذ النُّجَواء منه

... فعلان، بفتح الفاء

[ر]

[النّجْران]: العطشان.

والنَّجْران: الخشبة التي تدور عليها رِجل الباب. قال «٤»:

صببْتُ الماءَ في النجران حتى ... تركْتُ البابَ ليس له صريرُ

ونجران «٥»: اسم وادٍ باليمن، سمي بنجران بن زيدان بن سبأ الأوسط، ونسب إِليه فقيل: وادي نجران. واسمه الأول:

الرائفة ثم كثر حتى قيل للوادي نجران اختصاراً، وكذلك العرب تسمي المواضع بأسماء ساكنها مثل حضرموت وصنعاء ونحو ذلك.

...


(١) سورة المجادلة: ٥٨/ ٧.
(٢) سورة المجادلة: ٥٨/ ٨.
(٣) صدر بيت لشبيب بن البرصاء كما في اللسان (نجا) وعجزه:
يُعَلُّ بصالبٍ أو بالمُلالِ
والصالب: الحُمَّى، والمُلال: حرارة الحمى التي ليست بصالب. وقيل إِن الأصل في (النجواء) النحواء بالحاء- انظر اللسان.
(٤) البيت في اللسان (نجر) دون عزو، وهو من شواهد التهذيب.
(٥) نجران إِقليم واسع يقع إِلى الشمال والشمال الشرقي من اليمن، وهو مذكور في نقوش المسند اليمني القديم منذ العصر السبئي الأول- انظر نقش النصر الموسوم ب‍ «جلازر ١٠٠» وإِلى العصر الحميري الأخير- انظر نقش شرحبئيل يقبل اليزني الموسوم ب‍ «ريكانز ٥٠٨»، كما أنه مذكور في كتاب «الشهداء الحميريون العرب» المترجم عن الوثائق السريانية، ثم في المراجع الإِسلامية من عصر الرسول صلى الله عليه وسلم حيث بعث إِليه صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد ثم علي بن أبي طالب ثم ولى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم عمرو بن حزم الأنصاري، وكتب له عهداً طويلًا جاء في مستهله:
«بِسْمِ اللّاهِ الرَّحْمانِ الرَّحِيمِ. هذا بيان من اللّاه ورسوله، ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ؛ عهد محمد النبي رسول اللّاه لعمرو بن حزم حين بعثه إِلى اليمن .. » - انظر كتاب الوثائق السياسية لمحمد بن علي الأكوع-، واستمر ذكره في مختلف العصور وفى مختلف المراجع وكتب البلدان.