للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تعالى: خَيْرٌ أَمْ هُوَ «١» واختلفوا في الهاء إِذا تقدمتها واو أو فاء أو لام أو ثم؛ فبعضهم يسكنها تخفيفاً، وبذلك كان يقرأ أبو عمرو والكسائي، وهو اختيار أبي عبيد. ومنهم من يضم الهاء في هو على الأصل وبذلك قرأ سائر القرّاء، ووافقهم أبو عمرو في قوله ثُمَّ هُوَ «٢» في القصص فحرك الهاء.

... فِعْل، بكسر الفاء

[د]

[الهِدُّ]: قال ابن الأعرابي: الهِدُّ الجبان الضعيف وأنشد «٣»:

ليسوا بهدِّين في الحروب إِذا ... يُعْقد فوق الحراقف النُّطُق

الحراقف: جمع حَرقفة وهي رأس الورك.

والنُّطُق: جمع نطاق.

[ر]

[الهِرُّ]: معروف. ويقولون: أثقف من هرٍّ. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الهرَّ رجل ثقِفٌ متلصص. والهرة امرأة كذلك، فإِن كانا معروفين فهما لصان يعرفان، وإِن كانا مجهولين فهما لصان مجهولان.

فأما عضُّ الهررة ومزاولتها فهو مرض، فإِن كانت معروفة ذهب سريعاً وإِن كانت مجهولة فهو طويل.

وفي بعض الحديث:

«نهى عن بيع الهرِّ» «٤».

قيل: المراد به الهر الوحشي الذي لا ينتفع به؛ فأما الهرُّ الأهلي فلا خلاف في جواز بيعه.


(١) الزخرف: ٤٣/ ٥٨، وتمامها: وَقاالُوا أَآلِهَتُناا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ماا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلّاا جَدَلًا.
(٢) القصص: ٢٨/ ٦١، وتمامها: .. يَوْمَ الْقِياامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ.
(٣) البيت للعباس بن عبد المطلب كما في اللسان (هدد) وهو غير منسوب في المقاييس: (٦/ ٧) وفيهما رواية ابن الأعرابي.
(٤) هو من حديث جابر عند مسلم في المساقاة، باب: تحريم ثمن الكلب .... ، رقم: (١٥٦٩) وأحمد في مسنده:
(٣/ ٣٤٩)؛ قال عنه، صلى اللّاه عليه وسلم: «نهى عن ثمن الكلب والسِّنور» ويقول الجمهور بجواز البيع كما ذكر المؤلف.