كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم

فعيل، بكسر الفاء، والعين مشددة - ر - ج: 6 - ص: 3398

[ر]

[الشِّخِّير]: رجلٌ شِخِّيْر: أي كثير الشَّخير.

والشِّخِّير: جَدُّ مُطَرِّف بن عبد اللّاه بن الشِّخِّيْر، من الحريش بن كعب. وكان مطرِّف من أعبد الناس وأفضلهم.

روى ابن الكلبي أنه وقع بينه وبين رجلٍ منازعةٌ في مسجد البصرة، فقال مطرف: اللهم إِني أسألك ألَّا يقوم من مجلسه حتى تكفينيه، فلم يفرغ مطرِّف من كلامه حتى صُرع الرجلُ فمات. فأخذوا مطرِّفاً فقدموه إِلى القاضي بالبصرة، فقال القاضي: لم يقتله، إِنما دعا اللّاهَ عليه فأجاب دعاءه، وكان بعد ذلك تُتَّقى دعوتُه.

وخطب مطرِّف فقال: أيها الناس إِن قريشاً اختلفوا، فما زادوا في الصلاة ركعة واحدة. ولا في الصوم يوماً واحداً، وإِنما اختلفوا على الثريد الأعفر.

قال الحسن: واللّاه لقد خطب خطبة ما خطبها أحدٌ قبله، ولا يخطبها أحدٌ بعده «١».

... فَعِيل، بالتخفيف

[ت]

[الشَّخيت]: الدقيق؛

وفي الحديث عن عمر: إِني أراك ضئيلًا شخيتاً «٢».

[ر]

[الشَّخِير]: في كتاب الخليل:

«الشخير: ما تحاتَّ من الجبل من وَقْع الأقدام والقوائم، قال «٣»:

بنطفةِ بارقٍ في رَأْسِ نِيْقٍ ... مُنيفٍ دونها منه شَخِيرُ

...

---

(١) وتوفي مُطرَّفُ عام: (٨٧ هـ‍) على الأرجح.
(٢) أخرجه الدارمي في فضائل القرآن، باب: فضل أول سورة البقرة وآية الكرسي رقم (٣٢٥٨).
(٣) البيت في اللسان والتاج والتكملة (شخر) دون عزو-