للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مسعود رجلًا شاخصاً بصره إِلى السماء، فقال: ما يدري هذا، لعل بصره سيلتمع.

... التفعُّل

[ج]

[التلمج]: الأكل اليسير، يقال: ما تلمج بلماج: أي ما ذاق شيئاً، قال:

تلقّح أيديهم كأن زَبيبَهم ... زبيبُ الفحولِ الصِّيْدِ وهي تَلَمَّجُ

التلقح: الإِشارة باليد. وصف قوماً يتكلمون ويشيرون بأيديهم. والزبيب ههنا: مِنْ زَبَّبَ فَمُهُ: إِذا أزبد.

[س]

[التلمس]: تلمس الشيءَ: إِذا تطلَّبه.

والمتلمس: شاعر من بني دوفن حي من ربيعة بن نزار، واسمه: جرير بن عبد المسيح، سُمِّي بذلك لقوله «١»:

فهذا أوان العِرض جن ذبابُه ... زنابيره والأزرق المتلمس

والعرب تضرب المثل في الشؤم بصحيفة المتلمس، قال الفرزدق لمروان بن الحكم «٢»:

وأمرتَ لي بصحيفة مختومة ... أخشى عليَّ بِها حِباءَ النقرسِ

ألقِ الصحيفة يا فرزدق لا تكن ... نكداء مثل صحيفة المتلمِّس

وذلك أن المتلمس وطرفة بن العبد هَجَوا ملك الحيرة عمرو بن هند، ثم أتياه فمدحاه، فكتب لهما كتابين إِلى عامله بالبحرين يأمره بقتلهما، وقال لهما: قد كتبت لكما بجائزتكما إِليه، فمضيا إِليه، فقال المتلمس لطرفة: لا آمن مكر الملك، فلعلنا أن نستقرئ كتابيه، فقال طرفة:


(١) قول المتلمس في البيان والتبيين: (١/ ٣٤٨)؛ الشعر والشعراء: (١٠٥) وفيه قصته وابن اخته طرفة بن العبد مع عمرو بن هند.
(٢) ديوان الفرزدق: (١/ ٣٨٤).