للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أي سابق غير تالٍ «١»

وصَدَّر: إِذا ابتلّ صدرُهُ من العرق، قال طفيل «٢»:

كأنه بعد ما صدَّرْن من عَرَقٍ ... سِيْدٌ تمطَّرَ جنحَ الليلِ مبلولُ

صدَّرن: عرقت صدورهن، وقيل:

صدَّرن سبقن بصدورهن.

وصَدَّر البعيرَ: من التصدير وهو الحزام.

وسهمٌ مصدَّر: غليظُ الصَّدْر.

[ع]

[التصديع]: صَدَّعه فتصدع: أي شققه فتشقق.

وصَدَّعه فتصدع: أي فرقه فتفرق.

وصَدَّع: من الصُّداع.

[ق]

[التصديق]: صَدَّقه: نقيض كَذَّبه.

وقرأ الكوفيون: وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ «٣» بتشديد الدال وهو رأي أبي عبيد، والباقون بتخفيفها.

والمصدِّق: الذي يصدق بالحديث ممن حدثه به. وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم إِنَّ الْمُصْدِقِينَ وَالْمُصْدِقَاتِ «٤» بتخفيف الصاد، والباقون بتشديدها.

ويسمى الفجر الثاني: الصادق والمصدِّق. قال أبو ذؤيب يصف الثور «٥»:

شَعَفَ الكلاب الضاريات فؤادَهُ ... فإِذا رأى الصبْحَ الْمُصَّدِّقَ يفزعُ


(١) هذا ما في الأصل (س) و (م‍، نيا) وجاء في (ت، م ١): «أي هو سابق» والعبارة ساقطة من (ل ١).
(٢) هو طفيل الغنوي، ديوانه: (٣٣) والصحاح واللسان والتكملة والتاج (صدر).
(٣) سورة سبأ: ٣٤/ ٢٠ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلّاا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وانظر في قراءتها فتح القدير (٤/ ٣٢٣). وذكر أن القراءة بالتخفيف هي قراءة الجمهور.
(٤) سورة الحديد: ٥٧/ ١٨ إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقااتِ وَأَقْرَضُوا اللّاهَ قَرْضاً حَسَناً يُضااعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ وانظر قراءتها في الفتح (٤/ ١٧٣).
(٥) ديوان الهذليين: (١/ ١٠) واللسان (شعف) وروايتهما: «المُصَدَّق» بفتحة مضعفة على الدال.